شنّت إسرائيل، اليوم الخميس 19 ديسمبر/كانون الأول (2024)، ضربات جديدة استهدفت مستودعات النفط في اليمن في مواني الحديدة ورأس عيسى على البحر الأحمر.
وتعرّضت منشآت لتخزين النفط وبنية تحتية أخرى، بما فيها محطات للكهرباء -وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- إلى التدمير، إثرَ هجمات إسرائيلية عليها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف أهدافا عسكرية، بما في ذلك المواني والبنية التحتية للطاقة في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، ردًا على إطلاق الجماعة المسلحة اليمنية صاروخًا باتجاه تل أبيب.
ولقى 9 أشخاص مصرعهم جراء الهجمات الإسرائيلية على الحديدة، بما في ذلك 7 أشخاص في الميناء واثنان في منشأة رأس عيسى النفطية، وفقًا لقناة المسيرة التلفازية، وهي الوسيلة الإخبارية الرئيسة التي يديرها الحوثيون.
محطات الكهرباء
ألحقت الغارات الإسرائيلية الأخيرة أضرارًا بمحطة كهرباء في صنعاء، وهي المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل المدينة.
شمل القصف الإسرائيلي على اليمن محطة الحزيز للكهرباء جنوب صنعاء وعددًا من محطات توليد الكهرباء في صنعاء والحديدة، واستهدف معسكرات تابعة لمليشيا الحوثي.
وقالت شركة أمبري الاستشارية الأمنية، إن مقطع فيديو للحادث أظهر انفجارًا بأحد مستودعات النفط في اليمن.
وأضافت أنها تلقّت تقارير تفيد بأن 3 زوارق قطر تعرضت لأضرار بالغة نتيجة للغارة الجوية التي شنّتها إسرائيل على ميناء الحديدة.
مضيق باب المندب
تأتي الهجمات بعد حملة كبرى لمهاجمة الشحن التجاري في مضيق باب المندب نفَّذها الحوثيون، مما تسبَّب بتعطيل كبير لإمدادات النفط في المنطقة.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ، يشنّ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقًا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، فيما يعدّونه "دعمًا" للفلسطينيين في قطاع غزة، إذ تدور حرب مدمّرة بين إسرائيل وحماس منذ أن شنّت الحركة هجومًا غير مسبوق في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ودفعت هجمات الحوثيين العديد من شركات الشحن إلى إعادة توجيه عمليات التسليم حول أفريقيا، وهو ما يستغرق وقتًا أطول بكثير وأكثر تكلفة.
ويقدّر محللو شركة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس أن إمدادات الخام والمكثفات والمنتجات المكررة عبر باب المندب ستبلغ نحو 3.3 مليون برميل يوميًا في النصف الأول من عام 2024، وهو نصف متوسط حجم الإمدادات اليومي في عام 2023.
وفي يوليو/تموز، أدّى انفجار مسيّرة مفخّخة في تلّ أبيب في هجوم نفّذه الحوثيون إلى مقتل مدني إسرائيلي، وردًّا على هذا الهجوم شنّت إسرائيل ضربات انتقامية على محافظة الحديدة الساحلية اليمنية.
وسبق لإسرائيل أن أغارت على أهداف تابعة للمتمردين الحوثيين في اليمن في يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول الماضيين.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في رسالة عبر الفيديو صباح اليوم الخميس، أنّ المتمرّدين اليمنيين أصبحوا "مصدر تهديد عالمي"، مؤكّدا أنّ من يقف خلفهم هو "النظام الإيراني الذي يموّل ويسلّح ويوجّه الأنشطة الإرهابية للحوثيين".
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
){kind=link}