أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن اعتقاده بأنه لا ينبغي للعقوبات المناخية المزمع فرضها في الاتحاد الأوروبي في العام المقبل، أن تمثل عبئا على شركات صناعة السيارات في أوروبا.
وعلى هامش قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، قال شولتس اليوم الخميس، إن المفوضية الأوروبية يجب أن تجد طريقة لضمان أن "المدفوعات العقابية لن تؤثر على السيولة المالية للشركات التي يتعين عليها الآن الاستثمار في السيارات الكهربائية والمنتجات والمركبات الحديثة".
يذكر أن حزب شولتس الاشتراكي الديمقراطي يعارض هذه العقوبات في برنامجه الانتخابي.
ووفقًا للتشريعات الحالية للاتحاد الأوروبي، باتت الشركات المصنعة للسيارات في أوروبا معرضة لغرامات مالية باهظة ابتداءً من العام المقبل بسبب تشديد حدود الانبعاثات الكربونية لأساطيل السيارات. وسيتعين على الشركات دفع غرامات عن كل انبعاث زائد من ثاني أكسيد الكربون، وقد تصل هذه الغرامات في العام المقبل إلى مليارات اليوروهات. ومع ذلك، تشكك منظمة "النقل والبيئة" البيئية في أن تصل العقوبات إلى هذا الحجم.
وكان رؤساء حكومات ثلاث ولايات ألمانية، وهم ماركوس زودر(بافاريا) وشتيفان فايل (سكسونيا السفلى) وفينفريد كريتشمان (بادن-فورتمبرج)، طالبوا المفوضية الأوروبية مؤخرا بتعليق العقوبات المقرر تطبيقها اعتبارًا من عام 2025. كما أعرب حزب "الشعب الأوروبي" الذي يضم الاتحاد المسيحي بحزبيه المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، مؤخرا عن انتقاده للعقوبات المقترحة في البرلمان الأوروبي، بينما يعارض الحزب الديمقراطي الحر بشكل عام فكرة وضع حدود لانبعاثات أساطيل السيارات.
وفي وقت سابق قال الدكتور علي العبسي، خبير العلاقات الدولية، إن خروج حزب الديمقراطي الحر من ائتلاف الحكومة الألمانية أغلبه في البرلمان يدل على أن الحكومة لم تعد قادرة على تمرير القوانين والقرارات أو تنفيذ الميزانية الحكومية.
التصويت على الثقة في حكومة المستشار الألماني أولاف شولتس
وأضاف العبسي في مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن عقد جلسة التصويت على الثقة في حكومة المستشار الألماني، أولاف شولتس، يعد حلًا اضطراريًا من قبل الحكومة والنخبة السياسية في ألمانيا لتسوية الحياة السياسية، وتسهيل عمل الحكومة الاتحادية.
وتابع العبسي، أن المقترح الرئيسي من الحزب الاشتراكي كان إجراء الانتخابات النيابية المبكرة في مارس المقبل، ولكن نتيجة لضغوط من أحزاب المعارضة ونداءات بعض القطاعات الاقتصادية، تم تأجيلها إلى 23 فبراير، مما قد يؤدي إلى تعقيدات وغموض في بعض الإجراءات الاقتصادية.
وأشار العبسي إلى أنه توقع ألا تحصل حكومة شولتس على الثقة، حيث فقدت الأغلبية في البرلمان الألماني، مضيفًا أن التصويت على الثقة في الحكومة يعد مسألة إجرائية وشكلية، وأن الغموض في إجراءات الحكومة قد يزيد من تعقيد الأمور.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.