انطلقت بطولات كأس الخليج لكرة القدم عام 1970 بفكرة الأمير الراحل خالد بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود، حيث تحولت من مجرد مسابقة رياضية إلى حدث يعكس وحدة الشعوب الخليجية ويعزز الروابط الاجتماعية والثقافية بين دول المنطقة.
البداية من البحرين
جاءت الفكرة بموافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد أن عرض وفد الاتحاد البحريني، برئاسة الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، الفكرة على رئيس الاتحاد الإنجليزي الأسبق ستانلي راوس خلال أولمبياد المكسيك عام 1968.
وفي اجتماع بمقر بلدية البحرين، تم الاتفاق على استضافة النسخة الأولى للبطولة، التي أقيمت في المملكة البحرينية عام 1970، لتصبح بداية مسيرة رياضية خليجية طويلة.
نظام البطولة وتطور الكؤوس
بحسب النظام الأساسي، تُقام البطولة كل عامين، ويُمنح الكأس للمنتخب الفائز ثلاث مرات متتالية. شهدت الكؤوس المصممة تطورات كبيرة، بداية من التصميم البحريني الأول وحتى الكأس الحالية التي قُدمت في 2004، بتصميم قطري يجمع بين التراث الخليجي والتقنيات الحديثة.
أبرز الأرقام والإنجازات
منتخب الكويت: الأكثر تتويجًا بـ10 ألقاب، وأول فريق يحتفظ بالكأس للأبد مرتين.
الهداف التاريخي: الكويتي جاسم يعقوب بـ18 هدفًا.
البطولة الأكثر تسجيلًا للأهداف: النسخة الرابعة في الدوحة عام 1976 بـ84 هدفًا.
المنتخبات المتوجة
الكويت: 10 ألقاب.
العراق: 4 ألقاب.
السعودية وقطر: 3 ألقاب لكل منهما.
الإمارات وعمان: لقبان لكل منهما.
البحرين: لقب واحد عام 2019.
الجماهير.. سفيرة المحبة الخليجية
لعبت الجماهير الخليجية دورًا بارزًا في ترسيخ البطولة كرمز للأخوة، حيث لم تقتصر مشاركتهم على التشجيع فقط، بل عبّرت عن التضامن والمحبة بين الشعوب. ففي نسخة 2017 بالكويت، كانت الجماهير شاهدة على عودة النشاط الرياضي بعد الإيقاف الدولي.
التضامن الخليجي
أثبتت البطولة دورها في تعزيز التضامن الإقليمي، كما حدث في النسخة الـ25 بالعراق، التي شهدت حضورًا جماهيريًا خليجيًا مكثفًا، ما عكس روح التعاون والوحدة بين شعوب المنطقة.
هوية خليجية متجددة
منذ انطلاقها، تميزت كأس الخليج بخصوصية فريدة، إذ تجاوزت كونها منافسة رياضية لتصبح ملتقى ثقافيًا واجتماعيًا يعزز الهوية الخليجية ويجمع بين أجيال المنطقة، مؤكدًة على عمق الروابط المشتركة التي تجمع شعوب الخليج.
اقرأ أيضًا.. مطار الكويت الدولي يستعد لاستقبال نحو 30 ألف مشجع لبطولة كأس الخليج (26)