أستاذ علوم سياسية: رئاسة مصر لقمة الدول الثماني تعزز التعاون الاقتصادي وتواكب التغيرات الإقليمية

قمة منظمة الدول الثمانية للتعاون الاقتصادي

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن رئاسة مصر للقمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني للتعاون الاقتصادي في هذا التوقيت تعد مهمة للغاية، لعدة اعتبارات تتعلق بعلاقة مصر بالمجموعة.

 وأضاف أن الدول المشاركة في القمة تربطها بمصر علاقات جيدة، مشيرًا إلى أن تعزيز التعاون الاقتصادي بين هذه الدول مهم للغاية، خاصة في مجالات التنمية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة، فضلاً عن التعاون في الزراعة والصناعة والنقل والتجارة والطاقة والسياحة.

أهمية القمة في ظل التغيرات العالمية

وأشار خلال مداخلة هاتفية في برنامج "هذا الصباح"، على قناة إكسترا نيوز، إلى أن القمة تعد ذات أهمية خاصة في ظل التغيرات الجارية في تقييم الشرق الأوسط، سواء فيما يتعلق بمنطقة جنوب شرق آسيا أو الدول المجاورة في النطاق العربي. وبالتالي، سيكون للموضوعات السياسية حضور مهم في القمة.

وأضاف أن القمة تتمتع بأهمية كبيرة في مجال الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة، كما تركز على تشكيل الاقتصاد وتعزيز الشراكات المتبادلة بين الدول الأعضاء، خاصة في المجالات التي تهم القمة. 

كما أشار إلى أن هناك قضايا اقتصادية وسياسية معقدة يجب مناقشتها، مثل تحديات إعادة إعمار بعض القطاعات ودعم العملية السياسية في لبنان.

أبعاد سياسية وتوقيت مهم

وعن الأبعاد السياسية التي تعكسها القمة، قال فهمي إن انعقادها يأتي في وقت حرج، حيث يتأثر بأحداث مثل حرب غزة، والتطورات الإقليمية الأخرى، فضلاً عن العلاقات العربية الآسيوية.

 وأوضح أن القمة تسلط الضوء على أهمية معالجة الأزمات الجارية في المنطقة، مع التركيز على الموضوعات الاقتصادية والسياسية بشكل متكامل.

وأكد أن الهدف الرئيسي بين الدول الأعضاء في القمة يتمثل في تعزيز النمو الاقتصادي واستدامة التنمية، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات مثل الزراعة. وأشار إلى أن الأوضاع السياسية سيكون لها حضور واضح في القمة، وستسهم في بناء مواقف داعمة للقضايا العربية.