في ظل التحديات العالمية المتزايدة، تتجه الصناعات المصرية نحو تحديث تقني يسهم في تعزيز قدرتها التنافسية،تضطلع غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات المصرية بدور بارز في هذا الاتجاه من خلال تنظيمها لندوات وفعاليات تهدف إلى تعريف القطاع بأدوات الذكاء الاصطناعي وسبل تطبيقها،يمثل الذكاء الاصطناعي أداة حيوية تحمل في طياتها وعدًا كبيرًا لتحسين الكفاءة والإنتاجية، مما يسمح للصناعة المصرية بالتكيف مع متطلبات السوق المحلية والدولية،لذا، يعد فهم كيفية دمج هذه التكنولوجيا في العمليات الإنتاجية أمرًا بالغ الأهمية لعامل الوقت وتأهيل مصر لمواجهة تحديات المستقبل.
غرفة الصناعات النسيجية تنظم ندوة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في تكنولوجيا الإنتاج
نظمت غرفة الصناعات النسيجية بجامعة نورث كارولينا مؤخرًا ندوة تناولت تطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة في تطوير صناعة المنسوجات والملابس المصرية،شهدت الندوة حضور عدد من الشخصيات البارزة في الصناعة، من بينهم النائب المهندس، الدكتور محمد فتحي أبو الفتوح، والمحاسب خالد البحيري المدير التنفيذي للغرفة، وهاني الحبيبي رئيس جمعية تطوير المنسوجات، بالإضافة إلى عدد من الخبراء والمختصين في المجال،تركزت جلسات الندوة على كيف يمكن للصناعات النسيجية أن تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير عمليات الإنتاج.
الشامي الغرفة تدعم تحديث الصناعة وتطويرها
أوضح النائب محمود الشامي، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، أن الغرفة تساند أي مبادرات تهدف إلى تحديث الصناعة وتطويرها،وأكد على ضرورة تكاتف الجهود بين جميع الجهات المعنية لنقل التكنولوجيا الحديثة إلى قطاع المنسوجات والملابس،هذا التعاون يعد ضرورياً لتحقيق في الطاقات الإنتاجية مع الحفاظ على جودة المنتجات بما يلبي احتياجات السوق المحلية، بالإضافة إلى تلبية طلبات التصدير،ورغم الظروف العالمية الحالية، يظل الالتزام بتعزيز الإنتاج المحلي هو الأولوية القصوى.
خطة لتعزيز الإنتاج المحلي في ظل الخصوصيات الحالية
واصل الشامي حديثه مشدداً على الرؤية الواعية التي يمكن أن تساهم في تجاوز التحديات، لافتًا إلى اهتمام الدولة المتزايد بالصناعات النسيجية والغذائية، مما يستوجب تعزيز الإنتاج المحلي،وأشار إلى الاجتماعات المكثفة التي تُعقد في اتحاد الصناعات ولجنة الصناعة بمجلس النواب لتعميق المنتج المحلي، مشددًا على أهمية إجراء قفزات كبيرة في الإنتاجية والتطوير التكنولوجي لمواجهة التحديات العالمية الحديثة.
مواكبة التطورات التكنولوجية في القطاع النسيجي
أشار خالد البحيري، المدير التنفيذي لغرفة الصناعات النسيجية، إلى ضرورة دمج التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل الإنتاج، بما يتضمن التصميم ومراقبة الجودة،ويساعد ذلك على الكفاءة وتقليل التكاليف،يعتقد البحيري أن التوجه نحو هذه التكنولوجيا لا يقتصر فقط على تحسين الإنتاج بل يشمل أيضًا تطوير منتجات تتماشى مع احتياجات العملاء المتزايدة، باستخدام تحليل سلوك المستهلك.
الحبيبي تسهيل متابعة الإنتاج بواسطة التكنولوجيا
أوضح هاني الحبيبي، رئيس جمعية تطوير المنسوجات، أن الهدف من الندوة هو استكشاف تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في قطاع المنسوجات،وسلم بأن هذه التكنولوجيا تسمح لأصحاب الأعمال بمتابعة الإنتاج عن بعد، فضلاً عن تقديم معلومات دقيقة حول أداء كل عامل،كما تتيح للعملاء تتبع تاريخ المنتَج منذ زراعة القطن حتى وصوله إلى شكل منتج نهائي مُصنَّع.
تطوير القطاع باستخدام الأدوات الحديثة
شدد خالد خليل، العضو في غرفة الصناعات النسيجية، على أهمية تحديث قطاع الصناعات النسيجية من خلال تحقيق تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة،وذلك لتحسين القدرة التنافسية للمصانع، و صادراتها مستقبلاً،كما أكد الخبير العالمي عبد الفتاح صيام أن الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي تسرع الإنتاج من خلال تحليل البيانات الضخمة، مما يسهل التنبؤ بالمشكلات التي قد تواجه سلسلة الإنتاج.
المركز يدعم التطوير المستدام للصناعة المصرية
أفاد سامي نجيب، رئيس قطاع الصناعات النسيجية والجلود، أن المركز يقدم خدماته منذ سنوات لدعم الصناعة المصرية،ويعمل المركز خلال السنوات الماضية على تجديد الصناعة والتوجيه للحصول على الشهادات اللازمة لتأهيل الشركات ل صادراتها،ويعكس ذلك أهمية التكيف مع التطورات العالمية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق مستويات أعلى من الكفاءة والإنتاجية.
تتضح أهمية الندوة في تعميق الفهم حول استخدام التكنولوجيا الحديثة في الصناعة، حيث يمثل الذكاء الاصطناعي أداة فعالة ل الإنتاجية والقدرة التنافسية،النتائج التي تمخضت عنها الندوة تشجع على المزيد من التعاون بين المشاركين في القطاع الصناعي لتبني أساليب جديدة تحقق تطورًا مستدامًا،يتطلب تحقيق أهداف الصناعة المصرية استخدامًا مكثفاً لتقنيات الذكاء الاصطناعي في عملية التطوير، مما يمكّنها من مواجهة التحديات المحلية والدولية بثقة.