أصدر المركز الإعلامي للأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، فيلمًا توثيقيًا قصيرًا، يستعرض جانب من جهود الأزهر في الحفاظ على اللغة العربية، وذلك خلال احتفالية قطاع المعاهد الأزهرية باليوم العالمي للغة العربية، والتي أقيمت تحت عنوان «اللغة العربية أصالة وريادة»، بحضور فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ولفيف من علماء وقيادات الأزهر وطلابه.
"الأزهر" كلمة لا يقابلها في خيال الأمة المصرية إلا كلمة «الهرم»، موضحًا أن في كلتا اللفظتين يكمن سر خفي من أسرار التاريخ.
استهل المركز الإعلامي للأزهر فيلمه، الذي نُشر عبر منصات التواصل الاجتماعي للأزهر، بمقولة شهيرة للمفكر والأديب المصري مصطفى صادق الرافعي في كتابه «وحي القلم»، قال فيها إن "الأزهر" كلمة لا يقابلها في خيال الأمة المصرية إلا كلمة «الهرم»، موضحًا أن في كلتا اللفظتين يكمن سر خفي من أسرار التاريخ.
واستعرض الفيلم مشاهد لأروقة وأركان الجامع الأزهر، مؤكدًا أنه وقف على رأس ألف وأربعة وثمانين عامًا من عمره، حصنًا للغة العربية، يوطدها بين العرب وينشرها بين العجم، وكان سياجًا تحتمي فيه لغة القرآن الكريم من موجات الاستعمار والتغريب، فكان كالشمس والقمر في سماء الدنيا، ينطق بالعربية وينشرها بين العالمين، ويزرع بها الجمال في العيون والنفوس.
كما ألقى الأزهر بظلاله في ربوع مصر فأقام سبع كليات للغة العربية: بالقاهرة والمنصورة والمنوفية والزقازيق وجرجا وأسيوط وإيتاي البارود، وأنشأ أقسامًا للغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية في عشرات المدن المصرية، كما أنشأ مركزًا لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها يستقبل فيه أكثر من 40 ألف طالب وافد، كما فتح الجامع الأزهر أروقته، يحاضر فيها كبار علمائه يشرحون جواهر اللغة العربية؛ التي تسحرك بجمالها.
وأضاف الفيلم، أن الأزهر أرسل خيرة علمائه ومدرسيه وواعظيه لتعليم اللغة العربية في عشرات الدول حول العالم، كما افتتح فروعًا من مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية في إندونيسيا و«جامبيا» وزامبيا ونيجيريا وتشاد، موضحًا أن هناك مشاورات تجري على قدم وساق لإنشاء مراكز أخرى في أوزبكستان والسنغال واليابان وسيراليون وكوت ديفوار وبيرو وماليزيا وكمبوديا والبوسنة وتايلاند والنيجر ورواندا وغينيا وغيرها الكثير.
واختتم الفيلم بمقولة شهيرة لفضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قال فيها «تمسكوا بلغتكم العربية، وحافظوا عليها، وعلموها أبناءكم، وازرعوا فيهم أن اللغة هوية، وأن الحفاظ على الهوية لا يتعارض مع الحداثة وركب التقدم، فلقد اختصت العربية دون بقية اللغات بفضائل عدة؛ فكانت وعاء لخاتم الرسالات، وشاهد عيان على تقدم المسلمين والعرب وتفوقهم في مختلف العلوم على مر العصور».
لينك الفيلم اضغط هنـــــــــــــــــــــــا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.