يستعد منتخبا الكويت وعمان لقص شريط افتتاح النسخة السادسة والعشرين من بطولة كأس الخليج، يوم السبت المقبل في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت مكة المكرمة، وذلك على استاد جابر الدولي، وسط ترقب كبير لمنافسات النسخة الحالية التي تأتي في توقيت مختلف عن كل النسخ السابقة، لكونها تخترق التصفيات المونديالية للمرة الأولى.
وبينما يسجل الأحمر العماني ظهوره العاشر في المباريات الافتتاحية كأكثر منتخب يقص شريط منافسات (كأس الخليج) عبر التاريخ، فإن منتخب الكويت الذي لم يغب عن أي نسخة سابقة سيكون حاضرًا للمرة الثامنة افتتاحًا.
وتعد هذه هي المرة الثالثة التي يلتقي فيها منتخبا الكويت وعمان في المباراة الافتتاحية لكأس الخليج، علمًا أنهما تعادلا سلبًا في كلتا المواجهتين السابقتين عامي 2003 و2009.
ولم يعرف منتخب الكويت طعم الهزيمة في أول ست مباريات افتتاحية خاضها، محققًا الفوز في مناسبتين فيما تعادل أربع مرات، قبل أن يتعثر للمرة الأولى في خليجي 23، وذلك أمام منتخب السعودية بهدفين لهدف.
وعلى النقيض، فإن المنتخب العماني كان قد خسر أول أربع مباريات افتتاحية لعبها في كؤوس الخليج، قبل أن يبدأ سلسلة من خمس مباريات لم يتذوق فيها طعم الهزيمة، وإن كان قد حقق الفوز في مناسبة واحدة فقط.
العراق لا تخسر والسعودية الأكثر فوزًا
يحفظ تاريخ البطولة أن المنتخب العراقي الذي شارك في كأس الخليج 14 مرة لم يعرف طعم الهزيمة في أربع مباريات افتتاحية خاضها، كان أبرزها الفوز على منتخب البحرين (4-0) في خليجي 1979، مسجلًا أكبر انتصار في المباريات الافتتاحية، إلى أن عادل المنتخب السعودي هذا الرقم بفوزه على اليمن بالنتيجة ذاتها عام 2010، ملحقًا الهزيمة الأكبر بمنتخب (مضيف) في المباريات الافتتاحية.
من جهته، يعد الأخضر السعودي أكثر المنتخبات تحقيقًا للانتصارات في كؤوس الخليج، بواقع أربع مرات في ثماني مباريات، علمًا أنه لم يعرف طعم الهزيمة سوى مرة واحدة، عندما خسر أمام العنابي القطري (0-1) في افتتاح النسخة الثالثة عام 1976.
46 هدفًا والأسرع لنجم الكويت وائل سليمان
على غرار معظم المباريات الافتتاحية في البطولات الكبرى، فإن المعدل التهديفي لم يكن مرتفعًا إذ بلغت الحصيلة الإجمالية للأهداف 46 هدفًا في 25 مباراة، بمعدل 1.84 هدفًا في المباراة الواحدة، علمًا أن خمس مباريات افتتاحية انتهت بالتعادل السلبي، وكان آخرها في النسخة الماضية بين منتخبي العراق وعمان.
وكان البحريني أحمد سالمين قد سجل أول هدف في تاريخ بطولات كأس الخليج، وذلك بعد 14 دقيقة فقط من صافرة البداية للمباراة التي جمعت البحرين وقطر عام 1970، وانتهت بفوز البحرين (2-1)، علمًا ان المباراة كانت شاهدًا على أول ركلة جزاء من أصل أربعة تحتسب في تاريخ المباريات الافتتاحية، وقد ترجمها بنجاح القطري مبارك فرج.
ولعل من الأشياء اللافتة في المباراة الافتتاحية الأولى على الإطلاق في كؤوس الخليج، هو وجود المدرب المصري حمادة الشرقاوي مع منتخب البحرين، والمدرب السوداني محمد خيري مع المنتخب القطري في حين أن حكم المباراة كان من مصر وهو صبحي نصيره.
ويحفظ التاريخ أن أسرع هدف سجل في المباريات الافتتاحية لبطولات الخليج كان في الدقيقة التاسعة من نصيب نجم الكويت وائل سليمان في مرمى البحرين (خليجي 1990). في حين شهدت مباراة اليمن مع السعودية عام 2010 أول بطاقة حمراء، وكانت من نصيب المدافع اليمني باسل العاقل.
هاتريك حسين سعيد وإنجاز جاسم يعقوب لم يتكرر
نجح ثلاثة لاعبين فقط في تسجيل أكثر من هدف واحد في مباراة افتتاحية لبطولة كأس الخليج، ويتصدر القائمة الهداف العراقي حسين سعيد، الذي ينفرد بكونه اللاعب الوحيد الذي أحرز الهاتريك، وذلك من خلال فوز أسود الرافدين على البحرين (4-0) في كأس الخليج 1979.
وأحرز القطري مبارك مصطفى هدفين (أحدهما من ركلة جزاء) في مرمى عمان بافتتاح (خليجي 11)، وهي النسخة التي كسر فيها العنابي هيمنة الكويت والعراق على لقب البطولة.
في حين سجل العراقي محمد قاسم ماجد ثنائية أيضًا في مرمى قطر بافتتاح خليجي 24 في الدوحة.
ويبقى الإنجاز الفريد مسجلًا باسم هداف البطولة التاريخي جاسم يعقوب الذي سجل في افتتاح نسختين متتاليتين، وذلك في مرمى السعودية والإمارات عامي 1972 و1974.
الافتتاح فأل غير جيد للمضيف منذ 1994
على غرار معظم البطولات الكبرى، فقد نال المنتخب المضيف شرف لعب المباراة الافتتاحية في كؤوس الخليج، لكن خوض المباراة الافتتاحية لا يحمل فألاً حسنًا لأصحاب الأرض منذ العام 1994، وهي آخر نسخة تمكن فيها منتخب مضيف من تحقيق الفوز عندما تغلبت الإمارات على قطر (2-0)، لتسجل الانتصار التاسع والأخير لمنتخب مضيف في افتتاح بطولة كأس الخليج.
ومنذ ذلك الحين، تعرض المنتخب المضيف لبطولة كأس الخليج لست خسارات مقابل سبعة تعادلات.. وبشكل عام انتهت تسع مباريات افتتاحية بالتعادل، في حين فاز أحد المنتخبين 16 مرة، علمًا أن ثماني مباريات فقط شهدت تسجيل كلا الفريقين للأهداف.