أخبار عاجلة
مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم -

فينيسيوس من "حروب" ريال مدريد وإسبانيا إلى قمة المجد الكروي - غاية التعليمية

فينيسيوس من "حروب" ريال مدريد وإسبانيا إلى قمة المجد الكروي - غاية التعليمية
فينيسيوس
      من
      "حروب"
      ريال
      مدريد
      وإسبانيا
      إلى
      قمة
      المجد
      الكروي - غاية التعليمية

فينيسيوس من "حروب" ريال مدريد وإسبانيا إلى قمة المجد الكروي - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لأفضل لاعب في العالم "ذا بيست"، لا تعوّض فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد "خسارته" جائزة "الكرة الذهبية" التي تقدّمها مجلة "فرانس فوتبول"، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا".

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

لا شيء يعوّض شيئاً آخر في الحياة، لكن ريال مدريد ومشجعي فينيسيوس يرون في ذلك "إحقاقاً لحق سُلب" من النجم البرازيلي، من دون الانتقاص من رودري، الحائز جائزة "الكرة الذهبية"، ودوره في الألقاب التي أحرزها مانشستر سيتي ومنتخب إسبانيا.

فينيسيوس الذي يمثّل كرة القدم بشكلها "الغريزي"، أي ذاك الذي يكتسبه الجميع في الشوارع، قبل أن ينضبط في إطار منظّم ويتحوّل إلى الاحتراف، استذكر ذلك خلال كلمته بعد تسليمه الجائزة، إضافة إلى "الفقر والجريمة" اللتين شهدهما أثناء طفولته في مسقط رأسه ساو غونسالو، وشكر عائلته التي "تخلّت عن عيش حلمها لتعيش حلمي".

"الحارس الأوحد لكرة القدم"

بعد خيبة "الكرة الذهبية" ومعاناته في إسبانيا، رأى النجم البرازيلي في نيله "ذا بيست" فرصة ليعبّر عن مشاعره، مجدّداً تحدّيه منتقديه، إذ كتب على "إنستغرام": "حان الوقت لأقول إنني أفضل لاعب في العالم".

وشكا من محاولات لـ"كسره والحطّ من قيمته"، مضيفاً: "لا أحد سيقول لي ما الذي يتوجّب عليّ القتال من شأنه وكيف عليّ أن أتصرّف".

لكن ذلك لم يُعجب الإعلامي راؤول فاريلا، ساخراً من "رسالة متواضعة" و"مبالغات". وكتب في صحيفة "ماركا"، في إشارة إلى اللاعب: "اليوم يحسم (مباريات في) دوري أبطال أوروبا بمفرده بعدما بكى إثر هدف أنهى به سلسلة رهيبة من الإخفاقات. اليوم يتمنّى الشرّ الرياضي بعد تعرّضه لأكبر هجوم عنصري في تاريخ الرياضة (بإسبانيا)... يبدو أن أحداً لن يكبحه. ولا حتى (المدرب كارلو) أنشيلوتي أو قادة (الفريق)".

وختم: "لا يزال لدينا كثير من الرقص والضجيج من الحارس الأوحد لكرة القدم العالمية".

أما خواكين ماروتو الذي اعتبر نيل فينيسيوس الجائزة قراراً "صائباً جداً"، فقد أعرب عن أمله بأن "تُبعِد شياطينه... كي يتمكّن من التركيز فقط على اللعب وإخراج ما يتبقّى في داخله غالباً بسبب انشغاله بما هو خارجه"، كما كتب في صحيفة "أس".

برنامج "إل تشيرينغيتو"

مسيرة فينيسيوس قصة تستحق أن تُروى، لما تكتنزه من موهبة وشغف وصلابة وتغلّب على التحديات، وكذلك معاناة وإجحاف وعنصرية.

فينيسيوس نجح في مواجهة الجميع بإسبانيا، بينهم زملاء له في الفريق، مثل كريم بنزيما وفيرلان ميندي، متجاوزاً التشكيك بموهبته والتحامل عليه في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والعنف الذي يتعرّض له في الملاعب.

وصل فينيسيوس إلى مدريد مراهقاً لا يتجاوز 18 عاماً، لكنه واجه حملة تحريض مركّزة، سبقت بدء مسيرته في إسبانيا وتعمّدت تجاهل أنه لم يكن سوى لاعب ناشئ يتلمّس طريقه في أعظم نادٍ بالتاريخ، وحيث فشل نجوم آخرون. إسألوا صحيفة "سبورت" الكاتالونية.

هذه الحملة بدأت تحديداً عبر برنامج "إل تشيرينغيتو" الكروي الذي تبثّه قناة "ميغا" الإسبانية بعد منتصف الليل.

"بطل" هذه الحملة كان https://www.instagram.com/p/C9IdXXgM07I/?hl=en Cristóbal Soria، وهو مندوب ملعب سابق لإشبيلية، وجّه أقذع الإهانات والانتقادات لفينيسيوس، ساخراً منه ومتهكّماً على موهبته، ومقدّماً مشاهد يندى لها الجبين، في حق لاعب كان لا يزال مراهقاً ويحتاج وقتاً وجهداً وصقلاً لإثبات موهبته وإطلاق مسيرته في النادي.

سوريا، وآخرون في البرنامج ووسائل إعلام إسبانية، جزموا بفشل فينيسيوس، نتيجة الفرص السهلة التي كان يهدرها، بذريعة أن تسجيل الأهداف هو أمر يخلق مع اللاعب ولا يمكن اكتسابه لاحقاً.

هؤلاء تعمّدوا السخرية من اللاعب وتحقيره ومحاولة تدميره، ولم يمنحوه حتى فرصة مشروعة لإبراز قدراته.

"عضّ" فينيسيوس

خلال مباراة بين ريال مدريد وريال بيتيس عام 2019، وصلت الكرة إلى فينيسيوس، فلم يتردّد خواكين، القائد السابق للنادي الأندلسي، في نعته على طرف الملعب بأنه لاعب "سيء جداً".

الأمر لم يقتصر على ذلك. ففي مباراته الثانية مع "كاستيا"، الفريق الرديف لريال مدريد، في سبتمبر 2018، تعرّض فينيسيوس لعضّ من قائد الفريق الرديف لأتلتيكو مدريد ألبرتو رودريغيز "تاتشي"، خلال مباراة في دوري الدرجة الثالثة.

وحين بدأ فينيسيوس بتسجيل أهداف وصنع تمريرات حاسمة وترهيب مدافعي الخصم، تحوّلت هذه السخرية إلى رعب، وتدثّر التحريض بلباس العنصرية، بحجة أن اللاعب "يستفزّ" خصومه، بما في ذلك إذا رقص احتفالاً بهدف.

رقصُ فينيسيوس يُعدّ استفزازاً، لكن رقص لاعبين آخرين لم يُعتبر كذلك، مثل رونالدينيو أو أنطوان غريزمان، أو حتى لامين يامال وأليخاندرو بالدي على ملعب "سانتياغو برنابيو"، خلال مواجهة ريال مدريد وبرشلونة في أكتوبر الماضي.

وبدا المشهد صارخاً، إذ أن الشتائم العنصرية والأخطاء الفاضحة والمتكرّرة ضد فينيسيوس، والاستفزازات المتعمّدة التي يواجهها من لاعبين آخرين، سعت إلى تشتيته ذهنياً و"إخراجه" فعلياً من المباريات.

مدافع برشلونة إريك غارسيا سخر من النجم البرازيلي، إذ قال له متهكّماً خلال مباراة ضد ريال مدريد في مارس 2022: "ستنال الكرة الذهبية العام المقبل".

العنصرية

ثمة "بطل" آخر لهذه الحملة العنصرية، هو بيدرو برافو رئيس "الاتحاد الإسباني لوكلاء اللاعبين".

برافو قال خلال "إل تشيرينغيتو" في سبتمبر 2022: "في إسبانيا عليك أن تحترم خصومك وألا تتصرّف مثل قرد".

وبعد ضجة أثارتها تصريحاته واتهامه بالعنصرية، برّر كلامه بأنه تحدّث بشكل مجازي قاصداً أن فينيسيوس يفعل "أموراً غبية".

تلت ذلك موجة عنصرية واسعة ضد نجم ريال مدريد، في ملاعب ووسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، في ظلّ تجاهل من السلطات الكروية الإسبانية.

بل أن لاعبين رأوا في ذلك فرصة سانحة لارتكاب أخطاء فادحة ضد فينيسيوس، تجاهلها الحكام غالباً، وبعضهم لم يتورّع عن إنذار اللاعب لدى احتجاجه، والتهديد بطرده، ممّا حوّل تلك الملاعب إلى "ساحات حروب".

"مارتن لوثر كينغ الكرة الذهبية"

العنصرية في إسبانيا ليست جديدة، بل طاولت لاعبين آخرين في العقود الأخيرة، مثل روبرتو كارلوس وداني ألفيس وصامويل إيتو ومارسيلو.

لكن هذه الآفة اتخذت مساراً ممنهجاً مع فينيسيوس، فباتت رياضة شعبية في إسبانيا، وتحوّل اللاعب إلى كيس رمل يتقاذفه منتقدوه.

كما أن وسائل الإعلام اجتزأت تصريحاته بشأن سحب تنظيم كأس العالم 2030 من إسبانيا، إن لم تحقّق تقدّماً في مكافحة العنصرية.

الصحافي في جريدة "إلباييس" دييغو توريس وصف فينيسيوس ساخراً بأنه "لوثر ;dky الكرة الذهبية"، في إشارة إلى مارتن لوثر كينغ، داعية الحقوق المدنية في الولايات المتحدة قبل عقود.

تغريدة للصحافي في "إلباييس" دييغو توريس يصف فيها فينيسيوس بأنه مارتن لوثر كينغ "الكرة الذهبية" - 31 أغسطس 2024 - Asharq News

كذلك كتب فيرمين دي لا كايّي في صحيفة "سبورت" أن فينيسيوس "تحوّل إلى مشكلة لنفسه وفريقه"، مضيفاً أن ريال مدريد "ضاق ذرعاً بسلوك البرازيلي"، كما أن أنشيلوتي يعتبر أنه بات "قضية خاسرة". وذكر أن مشجعين للنادي باتوا يؤيّدون التخلّي عن اللاعب.

برشلونة وأتلتيكو مدريد

تفنّن مشجعو أندية إسبانية في إهانة فينيسيوس والتهجّم عليه، حتى في غيابه.

قبل مباراة برشلونة وبايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، تمنّى مشجعون للنادي الكاتالوني "الموت" لفيني، بعدما فعلوا الأمر ذاته الموسم الماضي، وشبّهوه بقرد.

كذلك نال نصيبه من التحقير لدى أنصار أتلتيكو مدريد، فيما شهدنا على ملعب فالنسيا الموسم الماضي أحد أسوأ مظاهر الإهانات العنصرية إزاء فينيسيوس، ممّا دفعه لاحقاً إلى البكاء خلال مؤتمر صحافي.

سيرك إعلامي

ورغم أن مشجّعين لريال مدريد شكّكوا بقدرات فينيسيوس وشبّهوه بروبينيو، الجناح البرازيلي السابق في النادي، إلا أن رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز سانده بقوة، لا سيّما في ملف العنصرية.

قد تكون الإهانات والانتقادات والاتهامات والسخرية التي طاولت فينيسيوس، ساهمت في إنضاجه ومساعدته على مواجهة حملة التحريض والتشويه التي تعرّض لها.

لكن ذلك لم يكن ليتحقق لولا قوته الذهنية وشخصيته الفريدة وإرادته الفولاذية، وكلّها صفات تتجسّد في أسلوب لعبه، الذي لا يهاب الصعوبات ولا يخشى أن يُخطئ، بل يكرّر ما يفعله حتى ينجح.

وثمة سؤال مهم يطرح نفسه: لماذا لا يواجه فينيسيوس أي مشكلة في دوري أبطال أوروبا، ومع منتخب البرازيل، سواء في ما يتعلّق بأسلوب لعبه أو العنصرية، كما يحدث في إسبانيا، حيث تتحوّل كل مباراة إلى سيرك إعلامي؟

"حرب أهلية كلّ أسبوعين"

كتب ألفارو مارتن غاييغو في موقع "لا غاليرنا" La Galerna المدريدي أن اللاعب "يكتب تاريخه رغم الجميع"، مضيفاً: "ضد العنصريين، ضد مَن شنقوه... ضد أولئك في إل تشيرينغيتو وضد السخرية؛ ضد المدريديّين الذين لم يحبّوه إطلاقاً لأنه لم يكن أنيقاً كفاية؛ ضد الذين شكّكوا أحياناً؛ ضد الحكام".

وتابع: "بعد كريستيانو رونالدو إنه اللاعب الذي أكثر ما أثار إعجابي في ما يتعلّق بثقته بنفسه، وثقته بمعرفة أن المستقبل يكمن في ذهنه وقدميه... (اللذين) يريدان بلوغ القمة".

وأشار إلى "أعداء فينيسيوس" الذين "يكرّسون وقتهم لمطاردة والإساءة إلى مهاجر يبلغ 19 عاماً لم يفعل سوى أن يكون مرآة وكشف حسدهم الشنيع وعنصريتهم العميقة".

أما أنطونيو فالديرّاما فاعتبر أن "إسبانيا بلد يكره نفسه... ويكره ريال مدريد بشكل أكبر، نظراً إلى ما يحدث مع فينيسيوس"، كونه "نجم ريال مدريد وأفضل لاعبيه".

وكتب في الموقع ذاته أن إسبانيا "بلد مُدمّر أخلاقياً نتيجة عقود من الإهمال واللامبالاة"، وتابع: "يمكن للجميع أن يزعم أنه ضحية هنا، ما عدا فينيسيوس".

ونبّه إلى "خطر جسدي" داهم على فينيسيوس في ملاعب إسبانيا هذا الموسم، مستدركاً: "هذا ليس أمراً جديداً، ولكنني لا أعرف إلى أي مدى يمكن أن تستمرّ حرب أهلية كلّ أسبوعين".

كُنا قد تحدثنا في خبر فينيسيوس من "حروب" ريال مدريد وإسبانيا إلى قمة المجد الكروي - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مدبولي: هناك خطة متكاملة وعاجلة لتوفير الطاقة الكهربائية
التالى الجامعة العربية تتابع بقلق بالغ التطورات الميدانية في سوريا