مع استمرار الحرب في قطاع غزة للشهر الـ 14 على التوالي، كانت هناك نبرة تفاؤلية من قبل الوسطاء بشأن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة واتمام صفقة الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
هدنة غزة.. بصيص الأمل حذر
هذه اللهجة التفاؤلية، تأتى في ظل تغيرات تشهدها المنطقة وما تمخض من الحرب في غزة بتغير واقعي في موازين القوى واندثار أنظمة مثل ما حدث في سوريا أو تنفيذ سلسلة اغتيالات ترتب عليها سياسات جديدة مثل ما تشهده لبنان والخسائر التى تكبدها حزب الله طالت كبار قيادات الحزب المدعوم من إيران، إلى جانب تأثر النفوذ الإيراني في المنطقة نتيجة هذه الحرب التى لاتزال مشتعلة حتى يومنا هذا غزة ولا نعلم موعد انتهاءها رغم التصريحات التفاؤلية التى نسمعها خلال الساعات الماضية، فهي ليست جديدة فسبق وكانت هناك تصريحات شبيها كهذا لكن سرعان ما تنهار، إلا يمكن القول أن الأمر قد يختلف خاصة مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي أظهر سياسة حادة وجادة في حال لم يتم إبرام صفقة الأسرى فلا يوجد خيار سوى الجحيم قد تشهده منطقة الشرق الأوسط. هكذا صرح الملياردير وقطب العقارات ترامب أما (صفقة الأسرى أو الحجيم)!
وحول آخر تطورات هدنة في غزة، كشف مسؤول فلسطيني كبير مشارك في المفاوضات لـ BBC إن المحادثات وصلت إلى "مرحلة حاسمة ونهائية".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن:" الاتفاق أصبح أقرب من أي وقت مضى".
وتواصل الجهود المصرية القطرية الأمريكية من أجل سد الفجوات بين حماس وإسرائيل، وسط تقارير تفيد باستعداد من جانب الجانبين في هذه الحرب المستمرة منذ 14 شهرا للتوصل إلى صفقة.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أنه حالياً يتواجد وفد إسرائيلي وصف بأنه "على مستوى العمل" في العاصمة القطرية الدوحة وسط جولة من التحركات الدبلوماسية في المنطقة.
خطة 3 مراحل لإبرام صفقة الأسرى
وذكر المسؤول الفلسطيني خطة من ثلاث مراحل تتضمن إطلاق سراح المدنيين والعسكريات المحتجزين كرهائن في غزة خلال أول 45 يوما، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من مراكز المدن والطريق الساحلي والشريط الاستراتيجي "محور فيلادلفيا" على طول الحدود مع مصر.
وأضاف المسؤول أنه سيتم وضع آلية لتمكين النازحين من غزة من العودة إلى شمال القطاع.
كما تتضمن المرحلة الثانية تحرير الرهائن المتبقين وسحب القوات قبل المرحلة الثالثة التي تنهي الحرب. ومن بين 96 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، تفترض إسرائيل أن 62 منهم ما زالوا على قيد الحياة.
ويبدو أن الخطة تستند إلى الاتفاق الذي حدده الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو، وتؤكد التقارير من جميع الأطراف أن هناك تفاصيل رئيسية يجب العمل عليها.
وقال كاتس لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإسرائيلي: "لم نكن قريبين إلى هذا الحد من التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن منذ الاتفاق السابق"، في إشارة إلى تبادل الرهائن والسجناء الفلسطينيين في إسرائيل في نوفمبر2023.
وأضاف : "إن موقفي بشأن غزة واضح. بعد أن نهزم القوة العسكرية والحكومية لحماس في غزة، ستتمتع إسرائيل بالسيطرة الأمنية على غزة مع حرية كاملة في العمل"، مقارناً هذا بالوضع في الضفة الغربية المحتلة.
ومن المرجح أن ينظر المفاوضون الذين يحاولون سد الفجوات مع حماس إلى مثل هذه التعليقات باعتبارها مشكلة، ولكن في إسرائيل، ينظر إليها باعتبارها حيوية لضمان دعم وزراء اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية الذين حذروا في وقت سابق من أنهم لن يوافقوا على ما وصفوه بالصفقة "المتهورة" في غزة.
حماس تسلم المخابرات المصرية قائمة أسماء الرهائن
وعلم من مصادر فلسطينية، في السابع من ديسمبر، أن إسرائيل أوقفت حركة الطائرات والمراقبة بالطائرات بدون طيار فوق القطاع لمدة ست ساعات بناء على طلب الوسطاء، مما سمح لحماس بجمع المعلومات عن الرهائن.
وذكرت صحيفة العربي الجديد أن حماس سلمت مسؤولين في الاستخبارات المصرية قائمة بأسماء رهائن إسرائيليين مرضى وكبار السن، فضلاً عن رهائن يحملون الجنسية الأميركية. وأضافت الصحيفة أن القائمة تتضمن أيضاً أسماء السجناء الفلسطينيين الذين تطالب بهم الحركة كجزء من الصفقة.
ومنذ بداية الحرب في غزة قُتل أكثر من 45 ألف فلسطيني وتم تهجير معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
فيما أعطى فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر الماضي دفعة جديدة للجهود الدبلوماسية.وفي مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين، وحذر مجددا من ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل توليه منصبه.
