وجّه أعضاء هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بجماعة سوق السبت أولاد النمة، التابعة إداريا لإقليم الفقيه بن صالح، استقالة جماعية إلى رئيس المجلس الجماعي، مدعمة بجملة من الأسباب التي حدّت من فعالية الهيئة وأثرت على أداء مهامها الاستشارية.
وكشف الأعضاء في رسالتهم عن سلسلة من الإكراهات التي دفعتهم لاتخاذ هذا القرار الجماعي، على رأسها غياب مقر مناسب لعقد الاجتماعات، ما أثّر سلبًا على مشاركة ذوي الإعاقة في الأنشطة واللقاءات الرسمية.
كما أشاروا إلى غياب الدعم اللوجستيكي والموارد الضرورية، ما أعاق الهيئة عن القيام بمهامها الاستشارية المتعلقة بالتنمية المحلية، إضافة إلى عدم التفاعل مع مقترحاتهم، وهو ما اعتبروه مؤشرًا على ضعف التواصل بين المجلس والهيئة.
ولفت الأعضاء إلى أن هذا الوضع حرم الجماعة من فرص تمويلية مهمة، مثل منحة “جنوب-جنوب” التي تُقدر قيمتها بمليوني درهم، والتي كان من الممكن أن تساهم في تعزيز المشاريع التنموية المحلية.
وتضمنت الرسالة أيضًا انتقادات لعدم تمكين الهيئة من مسودة برنامج عمل الجماعة والميزانية المخصصة، ما حال دون تقديم مقترحات فعالة تخدم التخطيط التنموي. وأكدوا أنهم اضطروا إلى تحمل نفقات التنقل والمشاركة في الدورات التكوينية والزيارات الخاصة بتبادل الخبرات من مواردهم الشخصية، في ظل غياب أي دعم مالي من المجلس الجماعي.
وشدد أعضاء هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بجماعة سوق السبت أولاد النمة على ضرورة إعادة النظر في طريقة التعامل مع الهيئات الاستشارية، مطالبين بتوفير الظروف المناسبة لعملها وضمان إشراكها بفعالية في اتخاذ القرارات التنموية، باعتبارها آلية لتعزيز مبادئ الحكامة الجيدة والشراكة المجتمعية.