أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا جديدًا بشأن فيروس ليسا (Lyssaviruses) التي تنتمي إلى عائلة رهابيدوفيروسيات (Rhabdoviridae)، محذرة من خطورتها على صحة الإنسان والحيوان. يُعد فيروس داء الكلب أشهر هذه الفيروسات، إلا أن هناك أنواعًا أخرى تم اكتشافها مؤخرًا تشكل خطرًا مشابهًا.
خصائص فيروس ليسا
تصيب فيروسات ليسا الجهاز العصبي المركزي، وتسبب أعراضًا عصبية حادة وخطيرة قد تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم التدخل بالعلاج المناسب وبشكل سريع وأوضحت المنظمة أن المصدر الرئيسي لهذه الفيروسات هو الخفافيش، التي تنقل المرض إلى البشر أو الحيوانات الأخرى من خلال:
العضات
الخدوش
ملامسة سوائل الجسم مثل اللعاب أو الدم الخاص بالخفافيش المصابة.
أنواع فيروسات ليسا
بجانب فيروس داء الكلب المعروف، تم رصد أنواع أخرى من فيروسات ليسا مرتبطة بالخفافيش، أبرزها:
فيروس ليسا الخفاش الأسترالي
فيروس ليسا الخفاش الأوروبي
وتُسبب هذه الفيروسات أعراضًا مشابهة لداء الكلب، مما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية صارمة لتجنب الإصابة.
كيفية انتقال العدوى
تنتقل فيروسات ليسا، بما فيها فيروس داء الكلب، من خلال:
عضة أو خدش من حيوان مصاب، مثل الخفافيش أو الحيوانات البرية.
ملامسة سوائل الجسم المصابة كاللعاب أو الجروح المفتوحة.
وتبدأ أعراض الإصابة بداء الكلب أو الفيروسات المشابهة بـ:
الحمى
ألم في مكان العضة أو الخدش
ثم تتطور الأعراض إلى مشكلات عصبية خطيرة تشمل:
اختلاجات
شلل جزئي أو كامل
هذيان وفقدان السيطرة على الحركة
وتُعد هذه الأعراض إشارة إلى تدهور الحالة الصحية، حيث يصبح المرض قاتلًا دون التدخل الطبي السريع.
الوقاية من فيروسات ليسا وداء الكلب
أكدت منظمة الصحة العالمية على ضرورة اتباع مجموعة من التدابير الوقائية للحد من خطر الإصابة بفيروسات ليسا، وتشمل:
تجنب التعامل المباشر مع الحيوانات البرية، خاصة الخفافيش والحيوانات المشتبه بإصابتها.
في حال التعرض لعضة أو خدش من حيوان مشكوك في إصابته، يجب التوجه فورًا لتلقي العلاج الوقائي المتمثل في:
تنظيف مكان الإصابة جيدًا بالماء والصابون
تلقي التطعيم الوقائي المناسب تحت إشراف طبي
تطعيم الحيوانات الأليفة بانتظام، خاصة في المناطق الموبوءة بداء الكلب.
نشر التوعية في المجتمعات حول خطورة فيروسات ليسا، وضرورة اتخاذ التدابير الاحترازية، بما في ذلك الابتعاد عن الحيوانات المصابة أو المجهولة المصدر.