قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن سقوط نظام بشار الأسد أعطى أمل جديد للسوريين واللاجئين للعودة إلى وطنهم، لافتا إلى أن الدول الأوروبية ستواصل جهودها مع شركائها الإقليميين من أجل دعم سوريا في هذه المرحلة الحرجة، وجاءت تصريحات خلال مؤتمر صحفي عقد مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة.
فون دير لاين: سقوط نظام الأسد أعطى الأمل للسوريين للعودة إلى وطنهم
وقالت فون دير لاين:" لقد أعطى سقوط نظام الأسد الأمل للعديد من السوريين. الأمل في العودة إلى الوطن. إنه الشعور الأكثر طبيعية، لكن الافتقار إلى القدرة على التنبؤ يتطلب الحذر"، مضيفة:" نحن نعمل مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لضمان أن تكون جميع العودة طوعية وآمنة وكريمة".
وأشارت الدبلوماسية الأوروبية إلى أن ممثلهم الدبلوماسي الأعلى عاد إلى دمشق، وقالت:" نحن نعمل على تكثيف دعمنا للسكان على الفور من خلال جسر جوي إنساني.. كما بدأنا في الاستعداد للتعافي المبكر من خلال مؤتمراتنا السنوية حول سوريا".
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية:" تواصل أوروبا تعاونها مع الزعماء الإقليميين بشأن سوريا. وسنبذل قصارى جهدنا لدعم البلاد في هذه المرحلة الحرجة".
الجولاني: يجب رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا لتسهيل عودة اللاجئين السوريين
وفي سياق آخر، أكد أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولاني، القائد العام لإدارة العمليات العسكرية في سوريا، على ضرورة رفع العقوبات الدولية المفروضة على بلاده لتسهيل عودة اللاجئين السوريين الذين اضطروا للفرار بسبب الحرب، جاء ذلك خلال لقائه وفدًا من وزارة الخارجية البريطانية في العاصمة دمشق.
وفي بيان صادر عنه، أكد الشرع على الدور الهام لبريطانيا في المجتمع الدولي وأهمية استعادة العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى أن إنهاء العقوبات المفروضة على سوريا يعد خطوة أساسية لعودة النازحين السوريين من مختلف الدول إلى وطنهم.
كما تعهد الشرع بحل جميع الفصائل المسلحة ودمج مقاتليها ضمن صفوف الجيش السوري الجديد تحت إشراف وزارة الدفاع، مع خضوع الجميع للقانون. وقال: "يجب أن تسود عقلية الدولة لا عقلية المعارضة، وسيتم تهيئة المقاتلين ليصبحوا جزءًا من الجيش النظامي".
وشدد الشرع على ضرورة وجود "عقد اجتماعي" بين الدولة وجميع الطوائف لضمان تحقيق العدالة الاجتماعية، مؤكدًا أهمية الحفاظ على وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، والعمل على بناء مستقبل يشمل جميع مكونات المجتمع السوري.