أكد الدكتور رياض عباس مدير إدارة الوطن العربي بالخارجية السورية أن نجاح المرحلة الانتقالية في سوريا يعتمد على التوافق الدولي والمحلي.
وقال عباس في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "لتقييم الجهود الدولية لحل الأزمة السورية يعتمد ذلك على مجموعة معايير تشهد التنسيق بين الدول والنتائج الفعلية على الأرض ومدى استجابة هذه الجهود لتطلعات الشعب".
وأضاف: "الأمم المتحدة دعت إلى مرحلة انتقالية شاملة عبر القرار 2254 ومع ذلك تنفيذ هذه الخطة يعتمد على توافق الدولية والمحلية، الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا ربطت التعامل مع القيادة الجديدة باحترام حقوق الإنسان وحماية الأقليات".
وتابع: "هناك تركيز دولي على تقديم المساعدات الإنسانية ولكن دعم إعادة الإعمار يرتبط بتحقيق استقرار سياسي وهذا النهج ضروري لضمان استدامة الأعمال ولكنه قد يبطئ تقديم الدعم الفوري المطلوب".
وواصل: "الدول العربية تتدارس العقوبات تدريجيا لدعم إعادة بناء المؤسسات والبنية التحتية مما قد يخفف المعاناة الاقتصادية للسوريين والتأثير الإقليمي والدولي هناك تنافس بين القوى الإقليمية مثل تركيا وإيران وسوريا مما قد يؤخر المشهد قليلا حيث تحاول كل دولة الحفاظ على نفوذها في سوريا".
وأكمل: "المرحلة الجديدة اتخذت الأمم المتحدة منحى جديدا لترتيب المرحلة الانتقالية لتبني على أسس سياسية شاملة والأمم المتحدة وصفت هذه اللحظة باللحظة الفاصلة حيث دعي أمينها العام على الحفاظ على حقوق كل السوريين بدون تمييز".
وذكر: "رحبت العديد من الدول مثل السعودية وقطر بخطوات المعارضة السورية كما ظهرت دعوات لتنسيق الجهود لتوحيد المعارضة ودعم إعادة الإعمار لتحقيق الاستقرار السياسي".
واختتم: "الدور الدولي ركز على إعادة التموضع الاستراتيجي حيث تسعى روسيا للحفاظ على نفوذها في الساحل السوري بينما تنظر أوروبا إلى دعم إعادة الإعمار بشرط تحقيق الاستقرار".