حسم الأهلي لقب السوبر المصري للمرة الرابعة على التوالي والخامسة عشر في تاريخه بعد الفوز على الزمالك بركلات الترجيح 7-6 بعد نهاية الأشواط الأصلية والإضافية بالتعادل السلبي، بفضل دهاء مدربه السويسري مارسيل كولر.
ويعد هذا هو اللقب الرابع للمدرب السويسري مارسيل كولر في بطولة السوبر المصري، ليعادل رقم البرتغالي مانويل جوزيه المدرب الأسطوري للمارد الأحمر، والثاني على التوالي بالنظام الجديد.
كولر وإستراتيجية مختلفة
كولر هو الآخر دخل بطريقة مختلفة عن الطريقة المعهودة 4-3-3، حيث لعب بطريقة 4-2-3-1 بوضع إمام عاشور كلاعب (رقم 10) خلفه أحمد نبيل كوكا ومروان عطية، لكن عاشور لم يكن في أفضل أحواله في المباراة في هذا المركز خلف المهاجم.
الأهلي في مجمل المباراة كان الأخطر والأفضل في كل المستويات، حيث كانت له 15 تمريرة مفتاحية، وأهدر ما لا يقل عن 3 فرص محققة، مع ضرب إطار المرمى مرتين من مخالفتين، في المقابل كانت التمريرات المفتاحية للزمالك 8 فقط.
الزمالك وأخطاء البداية
الزمالك دخل المباراة بتغيير على مستوى طريقة اللعب، حيث خاض المباراة بطريقة 4-3-3 بوجود زياد كمال لاعب وسط مدافع وأمامه الثنائي محمد شحاتة لاعب وسط رقم 8 على اليمين وعبد الله السعيد لاعب (رقم 8) على اليسار، مع وجود ناصر ماهر على الجناح الأيسر وزيزو على اليمين مع المهاجم سيف الدين الجزيري.
الشكل أعلاه يوضح بداية المباراة للزمالك وتقدم عبد الله السعيد وشحاتة فوق زياد كمال الذي كان وحيدًا في الوسط، وبالتالي كان الزمالك في أسوأ أحواله في ما يخص بناء اللعب والتدرج بالكرة، التي خسرها زياد كمال كثيرًا.
هذا ما تحدثنا عنه في مباراة بيراميدز، زياد كمال لا يناسب أسلوب لعب الزمالك القائم على الاستحواذ والتدرج، لأنه عكس ما كان يلعب به في إنبي "الذي كان يعتمد على الكرات الطويلة".
إصلاح الخطأ في الزمالك
بعد مرور 30 دقيقة وخلال فترة التوقف لشرب المياه، عرف غوميز الخطأ وأخرج زياد كمال، عاد لطريقته المفضلة 4-2-3-1، بعودة محمد شحاتة ليكون لاعب الوسط المدافع وبجانبه عبد الله السعيد، وبالدفع بكونراد ميشالاك على اليسار وإدخال ناصر ماهر في مركز (رقم 10) المفضل له، كما توضح الصورة أدناه.
تحسن الزمالك على مستوى الاستحواذ بعد عودة الزمالك لطريقته المفضلة وبعودة عبد الله السعيد كان الفريق أفضل حالًا في الخروج بالكرة، ومرة أخرى يبقى السؤال عن عدم وجود بديل لنبيل عماد دونغا في الوسط المدافع يمتلك نفس الخصائص التي تناسب أسلوب الزمالك مع غوميز.
مستوى كونراد ميشالاك وتغييرات غوميز
يُحسب لمدرب الزمالك غوميز تدارك خطأ الطريقة في بداية المباراة وإخراج زياد كمال وتعديل الطريقة والعودة لطريقته المفضلة، لكنه أخطأ في بعض التغييرات منها تغيير إدخال شيكابالا على حساب ناصر ماهر.
لعب شيكابالا كجناح أيمن وتم إدخال زيزو لعمق الملعب، لياقة شيكابالا لم تؤهله للعب على طول الخط والعودة للدفاع ومساندة عمر جابر الذي أرهق كثيرًا، لذلك لجأ الأهلي كثيرًا إلى صناعة الفرص من خلال جبهته، لدرجة أن الأهلي صنع 3 فرص من الجبهة اليمنى للزمالك.
على الأقل كان يجب على غوميز إدخال شيكابالا في عمق الملعب والحفاظ على زيزو على الطرف، خاصة أن الطرف الآخر ميشالاك كان في أسوأ مستوياته، بخسارة الكرة وسوء التصرف، حتى ميزة اللعب في المساحات والكرات الطويلة التي لعبها له زملائه لم يتعامل معها بإجادة.
غوميز كان عليه أن يفعل ما فعله في مباراة السوبر، أن يدفع بعمر فرج كمهاجم متأخر خلف ناصر منسي، مع الحفاظ على زيزو على الرواق الأيمن.
4 نجوم للمباراة مناصفةً في السوبر المصري
قدّم الحارسان ملحمة بكل المقاييس، محمد عواد تألق وأنقذ 3 فرص محققة خلال المباراة، وبرع كعادته في ركلات الترجيح، الأمر نفسه لحارس الأهلي محمد الشناوي في ركلات الترجيح، إذ لم يُختبر كثيرًا في المباراة، لكنه كان على قدر المسؤولية في ركلات الترجيح.
الاثنان الآخران هما المدافعان ياسر إبراهيم وحسام عبد المجيد، حيث خاض مباراة كبيرة على مستوى التدخلات الدفاعية والتغطية، والقوة في التعامل مع المواقف الفردية.