حدّد وزير البترول المصري المهندس كريم بدوي 6 أولويات ضمن إستراتيجية عمل الوزارة في الوقت الحالي، بما يكفل لها القيام بدورها المتمثل في تلبية احتياجات المواطنين من المنتجات، وغيرها من الأمور.
وجاء ذلك خلال كلمة للوزير، تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خلال افتتاح مؤتمر "التحول الطاقي والتنمية المستدامة.. تحديات وآمال"، الذي نظّمته مؤسسة "الأهرام" اليوم الإثنين 16 ديسمبر/كانون الأول (2024)، برعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وحضور وزراء الكهرباء وقطاع الأعمال.
وقال، إن العمل التكاملي مع الحكومة بقيادة رئيس الوزراء، والتعاون الوثيق مع الشركاء الأجانب، وإطلاق الوزارة الإجراءات التحفيزية في أغسطس/آب الماضي، أثمر تحقيق مؤشرات إيجابية مهمة لعودة عجلة الاستثمار في إنتاج النفط والغاز.
ومن أبرز هذه المؤشرات، وفق وزير البترول المصري، استقدام شركة إيني الإيطالية حفّارة لحفر آبار إضافية بحقل ظهر للغاز بنهاية ديسمبر/كانون الأول الحالي، وحفر شركة إكسون موبيل أول بئر استكشافية للغاز في غرب المتوسط.
وأضاف: "كما عجّلت شركة النفط البريطانية بي بي خطة إنتاج المرحلة الثانية من تنمية حقل ريفين البحري، وكذلك جهود وخطط شركات أباتشي وشل وآي بي آر، وأديس، وغيرها من الشركات، لزيادة إنتاج النفط الخام في الصحراء الغربية والشرقية".
6 محاور لإستراتيجية عمل الوزارة
استعرض وزير البترول المصري المهندس كريم بدوي 6 محاور لإستراتيجية عمل الوزارة حاليًا، تتمثل في توفير احتياجات المواطنين من المنتجات النفطية بأقل تكلفة، وذلك من خلال زيادة الإنتاج وتكثيف برامج الحفر والاستكشاف.
كما تتضمن المحاور استغلال البنية التحتية والطاقات في قطاع التكرير والبتروكيماويات وإحداث نقلة نوعية في قطاع الثروة المعدنية لزيادة مساهمتها في الناتج المحلي، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ولفت وزير البترول المصري إلى أن المحاور تتضمن إعادة هيكلة مزيج الطاقة بالتعاون والعمل التكاملي مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لزيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة المصري إلى 42% بحلول عام 2030، بما يتيح استغلال الغاز الطبيعي في صناعات القيمة المضافة وتصدير الفائض.
وأكد المهندس كريم بدوي أهمية المحور الخاص بالسلامة والصحة المهنية والبيئة والاستدامة، وترشيد الطاقة، لما له من دور إيجابي في جذب الاستثمارات من خلال توفير بيئة عمل آمنة للحفاظ على سلامة العاملين.
وتتضمن المحاور أيضًا -وفق وزير البترول المصري- مشروعات الاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية، بينما يركّز المحور السادس والأخير على استغلال موقع مصر الإستراتيجي لزيادة التعاون الإقليمي وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية، وتكوين شراكات مع دول المنطقة للاستفادة من الاكتشافات الجديدة بها.
وأشار إلى إمكان تحقيق ذلك من خلال استغلال البنية التحتية في مصر، إذ تسعى القاهرة إلى التفاوض مع قبرص لاستقبال الغاز القبرصي وإعادة تصديره أو استعماله في تلبية احتياجات السوق المحلية، وفي صناعات القيمة المضافة مثل البتروكيماويات.
استكشاف وإنتاج النفط والغاز
قال وزير البترول المصري، إن وزارته طرحت 61 فرصة استثمارية لزيادة استكشاف وإنتاج النفط والغاز في مناطق البحر المتوسط والصحراوين الشرقية والغربية، إذ تتضمن تشجيع أنشطة إنتاج النفط الخام من الحقول المتقادمة باستثمارات ملائمة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ولفت إلى الترويج لتلك الفرص الاستثمارية بأحدث أساليب التحول الرقمي، وذلك من خلال بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج (EUG)، مشيدًا في الوقت نفسه بالعمل التكاملي مع مؤسسات الدولة ومجلسي النواب والشيوخ، من خلال لجان الطاقة والصناعة والبيئة لتوفير بيئة تشريعية جاذبة للاستثمارات.
ودعا وزير البترول المصري، القطاع الخاص المصري إلى الاستثمار في قطاع النفط، موجهًا الشكر للشركاء الأجانب لعودة ضخ استثمارات جديدة، إذ إن 57 شركة عالمية تعمل في مصر وتسعى للاستفادة من الفرص الاستثمارية المشجعة لتكثيف برامج البحث والاستكشاف وزيادة الإنتاج.
واستعرض بدوي أهم ملامح خطة عمل العام المقبل 2025، التي تتمثل في زيادة عجلة الإنتاج وتكثيف برامج البحث والاستكشاف، واستغلال الطاقات بقطاع التكرير والبتروكيماويات، وكذلك التوسع في استعمالات الغاز الطبيعي في المنازل والسيارات، لجدواه الاقتصادية على المواطنين.
وتتضمن الخطة كذلك تقليل فاتورة استيراد المنتجات النفطية، وإطلاق بوابة التعدين الرقمية لجذب مزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..