أخبار عاجلة
تشكيل الزمالك أمام المصرى بالكونفدرالية -
المهن التمثيلية تنعي القبطان نبيل الحلفاوي -

هل تصمد سلاسل توريد الرقائق الإلكترونية في وجه تغير المناخ وندرة المياه؟

هل تصمد سلاسل توريد الرقائق الإلكترونية في وجه تغير المناخ وندرة المياه؟
هل تصمد سلاسل توريد الرقائق الإلكترونية في وجه تغير المناخ وندرة المياه؟

اقرأ في هذا المقال

  • الظروف الجوية القاسية تتسبّب في تعطيل سلاسل توريد الرقائق الإلكترونية
  • العديد من مصانع الرقائق القائمة أو المخطط لها تقع في مناطق تعاني من الجفاف وندرة المياه
  • تغير المناخ وندرة المياه قد يؤثران في تكاليف الإنتاج

خلال السنوات القليلة الماضية، باتت سلاسل توريد الرقائق الإلكترونية عُرضة لتأثيرات تغير المناخ وندرة المياه، إلا أن الاهتمام بالمنافسة الجيوسياسية مع احتدام حرب الرقائق بين الصين والدول الغربية، طغى على المخاطر البيئية الملحة.

وكشف تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، عن أن 40% من مرافق التصنيع الحالية تقع في مناطق قد تشهد ضغوطًا تتعلّق بوفرة المياه، من درجة حادة إلى درجة بالغة الشدة بحلول عامي 2030 و2040.

ومع تزايد اعتماد الصناعة على المياه للتبريد والمعالجة، فإن نقص إمدادات المياه في مناطق الإنتاج الرئيسة يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في سلاسل توريد الرقائق الإلكترونية بأكملها.

وستتفاقم هذه المشكلة بسبب مواقع المرافق الجديدة، حيث تقع 24- 40% من المصانع قيد الإنشاء، وأكثر من 40% من المرافق المخطط لها في مناطق ستعاني من مخاطر مماثلة خلال المدة نفسها.

اضطرابات سلاسل توريد الرقائق الإلكترونية

أشار تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن تأثير تغير المناخ والظروف الجوية القاسية في سلاسل توريد الرقائق الإلكترونية ليس مجرد مصدر قلق مستقبلي، بل هو واقع تعيشه الصناعات التي تعتمد على هذه المكونات.

وظهر ذلك جليًا في أثناء إعصار هيلين، الذي ضرب ولاية كارولينا الشمالية الأميركية في أواخر سبتمبر/أيلول (2024)، وتسبب في إغلاق منجم "سبرس باين"، الذي يوفر قرابة 70% من الطلب العالمي على الكوارتز عالي الجودة.

فعلى الرغم من استئناف عمليات التعدين جزئيًا، لم تعد شركات التعدين تعمل بطاقتها الإنتاجية بالكامل، وقد يستمر ذلك حتى عام 2025، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وعلى نحو مماثل، أوجدت أزمة الجفاف في تايوان منذ عام 2021 صعوبات أمام مصنع "فاب 15" التابع لشركة تايوان لصناعة الرقائق الإلكترونية (TSMC)، المسؤولة عن إنتاج 90% من الرقائق الإلكترونية المتقدمة والمستعملة في أجهزة، مثل الآيفون.

مصنع تابع لشركة TSMC يعزز سلاسل توريد الرقائق الإلكترونية
مصنع لإنتاج الرقائق الإلكترونية – الصورة من شركة TSMC

تجاهل التأثيرات المناخية

رغم أن الشركات تدرك المخاطر التي تفرضها التأثيرات المناخية، فإن تقييمها ما يزال بمعزل عن التهديدات المتعلقة الأخرى بسلاسل توريد الرقائق الإلكترونية العالمية.

وحذّر المنتدى الاقتصادي العالمي من أن أي خلل داخل سلاسل التوريد يمكن أن تكون له عواقب شديدة على النظام بأكمله، مشيرًا إلى أن السياسات العامة في كل من الولايات المتحدة وأوروبا لم تعالج بعد المخاطر البيئية طويلة الأجل التي تهدد الصناعة.

ورغم الاستثمارات الضخمة في مصانع التصنيع الجديدة، تجاهلت المنطقتان التأثير الذي قد تخلفه الظروف البيئية المتغيرة على هذه المرافق.

ففي الولايات المتحدة، خصّصت عشرات المليارات من الدولارات لدعم مصانع الرقائق الإلكترونية الجديدة في ولاية أريزونا، ومع ذلك تشهد الولاية أزمة جفاف منذ عام 1994، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

في الوقت نفسه، تصاعدت الخلافات بين السكان المحليين في مدينة غرونوبل الفرنسية وشركة تصنيع الرقائق الإلكترونية "إس تي ميكروإلكترونكس" حول الحصول على المياه عالية الجودة منذ عام 2023.

معالجة تحديات سلاسل توريد الرقائق الإلكترونية

أوضح المنتدى الاقتصادي العالمي أن التقدم التقني يزيد من كفاءة استعمال المياه، ويحد من بعض التحديات، لكنه غير قادر على حل المشكلة بالكامل، لا سيما أن الطلب على المياه يمتد إلى قطاعات أخرى، مثل الزراعة والاستعمال المنزلي والصناعات الأخرى.

ولمعالجة هذه التحديات:

  1. يتعيّن على الشركات والحكومات تبني إستراتيجيات مرنة تأخذ في الحسبان كيفية تأثير تغير المناخ في توافر المياه بمختلف المناطق.
  2. تقييم مرافق تصنيع الرقائق الإلكترونية الجديدة، خاصة تلك التي ما تزال في مراحل التخطط، ومدى تعرضها لمخاطر ندرة المياه.
  3. التخطيط الدقيق لمواقع التصنيع، حيث قد تؤدي الاستثمارات الضخمة إلى نتائج عكسية دون قصد، وتخلق مشكلات طويلة الأجل بسبب تغير المناخ، بدلًا من تعزيز سلاسل توريد الرقائق الإلكترونية.
مصنع تابع لشركة إنفيديايعزز سلاسل توريد الرقائق الإلكترونية
مصنع لإنتاج الرقائق الإلكترونية - الصورة من شركة إنفيديا

مخاطر ندرة المياه على الصناعة

على صعيد آخر، ثمة مخاطر أخرى محتملة لندرة المياه على صناعة الرقائق الإلكترونية، منها:

1- ارتفاع تكاليف الإنتاج:

  • من المرجح أن ترتفع رسوم المياه وتكاليف المعالجة بسبب تفاقم نقص المياه.
  • ارتفاع النفقات التشغيلية للمصانع القائمة والقيود المفروضة على بناء مرافق جديدة.

2- اللوائح الحكومية الصارمة:

  • قد تنفّذ الحكومات سياسات صارمة لإدارة المياه في المناطق التي تعاني من نقص المياه، ما يحد من استعمال المياه الصناعية.
  • زيادة تكاليف الامتثال وخطر إغلاق مصانع الشركة التي تفشل في إدارة موارد المياه.

3- ضغوط الجماهير والمستثمرين:

  • مطالبة المستثمرين والمستهلكين بتحمل الشركات مسؤوليات بيئية أكبر.
  • إهمال إدارة مخاطر نقص المياه قد يسفر عن تراجع ثقة المستثمرين والجمهور والإضرار بسمعة الشركات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. تأثير تغير المناخ وندرة المياه في سلاسل توريد الرقائق الإلكترونية من المنتدى الاقتصادي العالمي.
  2. مخاطر نقص المياه على صناعة الرقائق الإلكترونية من دريكس.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عمالقة النفط والغاز في أوروبا يضاعفون الاستثمار بالنفط والغاز
التالى تدشين المنظمة العربية للطاقة.. و"اللوغاني" أول أمين عام