الحرب تتسع: كوريا الشمالية تدخل المعركة وأوكرانيا تستهدف منشآت نفطية روسية

تصاعد الدخان والنيران من منشأة للبنية التحتية لتخزين الوقود في أوريول، روسيا

كشفت صحيفة الغارديان أن  الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ،قال إن 

 روسيا بدأت لأول مرة في استخدام جنود كوريين شماليين بأعداد كبيرة للمشاركة في العمليات الهجومية ضد القوات الأوكرانية، خاصة على جبهة كورسك داخل الأراضي الروسية. 

وقال زيلينسكي في خطابه اليومي، يوم السبت، إن "البيانات الأولية تشير إلى أن الروس بدأوا في استخدام قوات كورية شمالية في الهجمات، بأعداد كبيرة". وأوضح أن هذه القوات تعمل ضمن وحدات روسية مشتركة على جبهة كورسك فقط في الوقت الراهن، ولكنه أشار إلى احتمال توسع استخدامها ليشمل جبهات أخرى.

وأكد زيلينسكي أن هذه الخطوة تمثل تصعيدًا جديدًا في الصراع، حيث تعرضت القوات الكورية الشمالية لخسائر وصفها بـ"الملحوظة" رغم عدم مشاركتها بشكل مباشر على الأراضي الأوكرانية.

 ودعا الرئيس الأوكراني المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم والرد على هذا التصعيد،كما أعلن نيته بحث هذا الملف مع الشركاء الأوروبيين خلال الأسبوع المقبل. من جانبها، لم تصدر روسيا أي تأكيد أو نفي رسمي بشأن مشاركة القوات الكورية الشمالية في المعارك.

تصاعد الأعمال القتالية

أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أن جبهة كورسك شهدت زيادة ملحوظة في الهجمات الروسية، بما في ذلك غارات جوية وقصف مدفعي تجاوز 200 هجوم يومياً.

 وأشار أندري كوفالينكو، مسؤول في مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني، إلى أن الروس يعتمدون على "الأعداد الكبيرة"، حيث تستخدم القوات الكورية الشمالية لتنفيذ عمليات هجومية تعرضهم لنيران القوات الأوكرانية بهدف احتلال مواقع استراتيجية.

هجمات بالطائرات المسيّرة

في سياق منفصل، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية عن تدمير 56 طائرة مسيّرة من أصل 108 أطلقتها روسيا خلال الليل.

 وأفادت أنظمة الدفاع الجوي بفقدان 49 طائرة أخرى نتيجة التشويش الإلكتروني. الهجمات أسفرت عن أضرار في البنية التحتية ومبانٍ سكنية دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية تدمير 15 طائرة مسيّرة أوكرانية، بينها 13 فوق البحر الأسود واثنتان في منطقتي كورسك وبلجورود الحدوديتين.

ضرب منشآت نفطية روسية

نفذت أوكرانيا هجوماً ليلياً باستخدام طائرات مسيّرة على منشأة نفطية في منطقة أوريول الروسية، التي تعد مصدرًا رئيسيًا لإمدادات الوقود للقوات الروسية. وأعلنت السلطات الروسية أن الحريق الذي اندلع نتيجة الهجوم تمت السيطرة عليه دون تسجيل خسائر بشرية. وأشار الحاكم المحلي، أندري كليتشكو، إلى أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 11 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الهجوم.

خسائر بشرية في بلجورود

في حادث منفصل، أدى هجوم بطائرة مسيّرة على منطقة بلجورود الروسية إلى مقتل طفل يبلغ من العمر تسع سنوات وإصابة والدته وشقيقته الرضيعة بجروح خطيرة، وفقًا لتصريحات الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف.

دعوات لتصعيد الدعم الدولي

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد القلق الدولي من تداعيات الحرب، حيث أطلق زيلينسكي دعوة جديدة لحلفاء أوكرانيا الغربيين لتعزيز الدعم العسكري، محذراً من تأثيرات التصعيد الجديد على استقرار المنطقة.