في أعقاب الهزيمة المفاجئة التي تعرض لها فريق الأهلي أمام نادي باتشوكا في منافسات كأس العالم للأندية، أثيرت العديد من النقاط حول الحالة النفسية والانفعالية لأعضاء إدارة النادي، وخاصةً الكابتن محمود الخطيب،لقد كان من المنتظر أن تسهم هذه المباراة في تعزيز مكانة الأهلي في الساحة العالمية، وتزيد من شعبيته، إلا أن الإخفاق في الفوز حال دون ذلك،أصبح حلم مواجهة ريال مدريد في النهائي بعيد المنال، مما زاد من ضغط التوقعات والمتطلبات على الفريق وإدارته.
حالة محمود الخطيب بعد الهزيمة
أشار الكابتن أحمد حسن إلى الوضع الذي يعيشه محمود الخطيب بعد المباراة، حيث كان هناك شعور عام بالحزن لدى جميع الأعضاء في مجلس إدارة النادي بسبب النتائج المخيبة للآمال،وأوضح أحمد حسن أنه كان بمقدور الأهلي الخروج من المباراة بنتيجة إيجابية، خاصةً أن الخصم لم يكن بالقدر الكبير من الصعوبة،كما انتقد المدرب مارسيل كولر لبعض قراراته الفنية، مشيرًا إلى ضرورة إبقاء المهاجم وسام أبو علي في الملعب وعدم الاعتماد على تغييرات قد تؤثر على أداء الفريق،وفقًا لتصريحاته، كانت الأخطاء الفنية للاعبي الأهلي تشكل عائقًا أمام تحقيق الانتصار.
تحكيم المباراة والنقد
في سياق آخر، انتقد عادل طعينة، النجم السابق للنادي الأهلي، أداء حكم المباراة الإيراني، حيث اعتبر أنه كان في صالح الفريق المكسيكي،وأوضح طعينة أن الحكم تغاضى عن بعض الأفعال العنيفة من جانب لاعبي باتشوكا، مما أثر سلبًا على سير المباراة،كما أشار إلى أن هناك حالات كان من المفترض أن تمنح الأهلي ركلة جزاء، ولكن الحكم لم ير ذلك،كما نبه إلى أن اللاعبين الأهلاويين، مثل طاهر محمد طاهر وكهربا، لم ينجحوا في استغلال الفرص المتاحة خلال المباراة، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة لأداء الفريق.
إمكانيات الأهلي وأداء اللاعبين
أضاف طعينة في تصريحاته المزيد من الأبعاد حول إمكانيات الفريق الأهلي، موضحًا أنه كان يجب أن يكون الأداء أفضل مما ظهر عليه،وأكد على أن اللاعبين افتقروا إلى التركيز، مما أدى إلى عدم تحقيق الفوز،وأشار إلى أن فقدان ركلة الترجيح الحاسمة كان له أثر كبير، حيث كان من المتوقع ألا يتم الاعتماد على لاعب يمتلك إمكانيات ضعيفة في تسديد ضربات الجزاء،هذه الأمور، وفقًا لطعينة، لم تكن تتماشى مع الطموحات والأهداف التي يسعى الأهلي لتحقيقها على الصعيدين المحلي والدولي.
في الختام، تعكس هذه المباراة العديد من التحديات التي تواجه إدارة النادي الأهلي والجهاز الفني، خصوصًا في ظلّ الطموحات الكبيرة لجماهيره،إذ يجب على الأهلي دراسة الأخطاء الفنية والنفسية التي رافقت المباراة بشكل جاد من أجل تحسين الأداء في المستقبل،يجب أن يكون الفريق مستعدًا للتعلم من هذه التجربة، سواء على مستوى اللاعبين أو الإدارة، ليكونوا في حال أفضل خلال منافساتهم القادمة،يستدعي الأمر استراتيجيات جديدة وقرارات فعّالة لضمان تحقيق النجاح في المسابقات المحلية والدولية القادمة.
