أكد وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم السبت، على أهمية التوقيت الراهن فيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، مشيرًا إلى أن اجتماع لجنة الاتصال العربية يعكس الالتزام العربي بدعم استقرار سوريا في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها، ومساعدتها على إدارة العملية الانتقالية لتصل إلى بر الأمان، واستعادة دورها الفاعل في المنطقة.
وأوضح "عبد العاطي"، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء خارجية الأردن والعراق وتركيا، بعد انتهاء اجتماعات العقبة حول سوريا، أن المرحلة المقبلة تتطلب إطلاق عملية سياسية شاملة لا تقصي أحدًا، بما يضمن مشاركة جميع الأطراف السورية لتحقيق انتقال سياسي سلس يخدم تطلعات الشعب السوري.
وأضاف أن الالتزام باتفاق فض الاشتباك الموقّع عام 1974 يعد أساسيًا لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أهمية دعم جهود بناء سوريا الجديدة بمشاركة جميع الطوائف والفئات، وعلى إسرائيل التوقف عن انتهاكاتها في سوريا.
وأشار إلى أن الدول العربية تطلع لرؤية سوريا تتجاوز أزمتها الراهنة من خلال حلول سياسية مستدامة.
ووجّه وزير الخارجية والهجرة المصري، الشكر للمملكة الأردنية الهاشمية ولنظيره الأردني أيمن الصفدي على عقد الاجتماعات المهمة اليوم، التي تأتي في توقيت بالغ الأهمية فيما يتعلق بما يحدث في سوريا من تطورات.
أدان البيان الختامي للجنة الاتصال العربية بشأن سوريا، خلال الاجتماع الذي عُقد بمدينة العقبة في الأردن، اليوم السبت، توغل إسرائيل داخل الأراضي السورية، مؤكدًا أنّ هضبة الجولان "أرض سورية عربية" يجب إنهاء احتلالها.
وطالب البيان، مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الاختراقات الإسرائيلية، ودعا إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا لدعم العملية الانتقالية، ورعايتها ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254.
ودعا لضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة وحماية البلاد من الانزلاق نحو الفوضى، كما أكد دعم الشعب السوري في عملية إعادة بناء دولة آمنة لا مكان فيها للإرهاب.
