طالبت الحكومة السورية الجديدة مجلس الأمن بالتحرك لإجبار إسرائيل على الوقف الفوري لهجماتها على الأراضي السورية والانسحاب من المناطق التي توغلت فيها في الشمال والذي يعد انتهاك لاتفاق فض الاشتباك الذي تم التوصل إليه عام 1974.
حكومة سوريا الجديدة تطالب مجلس الأمن بإجبار إسرائيل على الانسحاب من أراضيها
وقال سفير سوريا لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك في رسالتين إلى المجلس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وتم توجيها بتاريخ 9 ديسمبر بعد إطاحة الفصائل المسلحة بالرئيس بشار الأسد وإنهاء حكم عائلته الذي دام أكثر من نصف قرن للبلاد": في الوقت الذي تشهد فيه الجمهورية العربية السورية مرحلة جديدة من تاريخها يتطلع فيها شعبها إلى إقامة دولة حرية ومساواة وسيادة القانون وتحقيق آماله في الرخاء والاستقرار، توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق إضافية من الأراضي السورية في جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة".
وفي سياق آخر، كشفت مصادر أمنية بمغادرة طائرة شحن روسية من القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية إلى ليبيا، وتأتي هذه الخطوة إشارة إلى تراجع النفوذ العسكري الروسي على الأراضي السورية بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد وهروبه إلى روسيا.
مغادرة القوات الروسية من سوريا بعد الإطاحة بالأسد
وذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلاً عن مسؤول أمني سوري متمركز خارج القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية إن: "طائرة شحن روسية غادرت القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية متجهة إلى ليبيا".
المسؤول الأمني أكد إن:"من المتوقع مغادرة المزيد من القوات الروسية من قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية الساحلية السورية في الأيام المقبلة".
وأمس أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية ونشرتها شركة "ماكسار" بقيام روسيا بنقل معدات عسكرية في قاعدة حميميم الجوية السورية، حيث ظهرت طائرتا شحن من طراز أنتونوف AN-124، وتعد إحدى أكبر طائرات الشحن في العالم.
وأضافت "في مكان قريب، يجري تفكيك مروحية مقاتلة من طراز كيه.أيه-52 ويجري إعدادها على الأرجح للنقل بينما تستعد أجزاء من وحدة الدفاع الجوي إس-400 بالمثل للمغادرة من موقع انتشارها السابق في القاعدة الجوية".
وأكدت الشركة إن القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، مركز الإصلاح والصيانة الوحيد لروسيا في البحر المتوسط، ما زال دون تغيير إلى منذ تغطيتها للصور في 10 ديسمبر مع استمرار رصد فرقاطتين قبالة سواحل طرطوس.