أعلنت المؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري سينوك (CNOOC) بيع أصول نفط وغاز تابعة لها في الولايات المتحدة، اليوم السبت 14 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وجاء في بيان حصلت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) على نسخة منه أن الصفقة مع شركة الكيماويات البريطانية إنيوس (INEOS) تتضمّن بيع حقلي "أبوماتوكس" (Appomattox) و"ستامبيد" (Stampede) في خليج المكسيك.
وأرجعت الشركة الصينية القرار إلى هدف تحسين حافظة أعمالها العالمية، لكن المخاوف بشأن احتمال فرض عقوبات عقوبات على الصين بسبب عدم إدانة غزو روسيا لأوكرانيا قد تكون أحد الأسباب القوية الأخرى.
وما زالت الصفقة التي لم تعلن قيمتها بعد قيد انتظار الموافقات التنظيمية، لكن قد تعقبها صفقات مماثلة في بريطانيا وكندا.
صفقة سينوك الصينية
باعت شركة سينوك شركتها التابعة في الولايات المتحدة "سينوك إنرجي هولدينغز يو إس إيه" (CNOOC Energy Holdings U.S.A) المسؤولة عن أعمال التنقيب والإنتاج في خليج المكسيك إلى إنيوس.
وهناك، كانت تمتلك سينوك حصصًا غير تشغيلية في مشروعات نفط وغاز مثل حقل أبوماتوكس وستامبيد بنسبة 21% و25% على الترتيب.
وتفصيليًا، يقع حقل أبوماتوكس على بُعد 128 كيلومترًا جنوب شرقي ولاية لويزيانا في المياه العميقة لخليج المكسيك، وعلى عمق ألفين و255 مترًا.
وبحسب سينوك؛ فإن الحقل هو أول اكتشاف للهيدروكربونات في تكوين "نورفلت" (Norphlet) يدخل حيز الإنتاج في 22 مايو/أيار (2019) مع توقعات بوصوله إلى ذروة إنتاجه اليومي عند 175 ألف برميل من النفط المكافئ.
أما حقل ستامبيد فيقع على بُعد 258 كيلومترًا قبالة سواحل لويزيانا على عمق ألف متر، ونجح المطورون في بدء الإنتاج وتسليمه في عام 2018 داخل حدود الميزانية وفي الموعد المقرر.
كما تقع أصول الشركة البرية في الولايات المتحدة في حوض "إيغل فورد" (Eagle Ford) و"باودر ريفر" (Powder River) على مساحة 143 ألف فدان و77 ألف فدان على الترتيب.
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة شركة سينوك إنترناشونال ليو يونغ جي إن صفقة بيع الأصول الأميركية تأتي في إطار المبادئ التجارية العامة للشركة، كما تستهدف زيادة تحسين حافظة أعمالها العالمية.
وسيكون إتمام الصفقة فور الحصول على الموافقات التنظيمية، حتى هذا الموعد، ستعمل سينوك مع "إنيوس إنرجي" لضمان إجراء انتقال سلس ومنظم لملكية الأصول، بحسب جي.
بيع أصول سينوك في 3 دول
بتوقيع اتفاقية البيع بين سينوك وإنيوس تنتهي رحلة بدأت قبل أكثر من عامين سعت خلالها الشركة الصينية لإيجاد مشترين لأصولها قبل الوقوع فريسة في يد العقوبات على خلفية عدم إدانة بكين لغزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/شباط (2022).
كما تزامن ذلك مع دعوات محلية لزيادة الاستثمار في حقول النفط الصينية المنتجة لاستخراج الاحتياطيات سريعة النضوب.
ولم تعلن قيمة الصفقة لكن مسؤولين قالوا، في نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، إن سينوك قد تجمع ما يصل إلى ملياري دولار.
وعلاوة على الولايات المتحدة، كانت سينوك تدرس التخارج من بريطانيا وكندا خشية العقوبات الغربية أيضًا التي أضافت لتوترات سياسية سابقة بسبب مشكلات تجارية وحقوقية.
وكانت البداية في أبريل/نيسان (2024)، عندما قالت الولايات المتحدة إنه سيتعين على الصين تحمل العواقب إذا ساعدت روسيا في الإفلات من العقوبات الغربية التي تضمن قيودًا مالية على وصول روسيا للنقد الأجنبي.
وكانت سينوك قد اشترت تلك الأصول (تنتج 220 ألف برميل من النفط المكافئ) في صفقة بقيمة 15 مليار دولار عبر الاستحوذ على شركة "نيكسن" الكندية (Nexen) في عام 2012.
وعلى الناحية الأخرى، منحت سينوك الأولوية للاستثمار في أميركا اللاتينية وأفريقيا وخاصة في البرازيل وغايانا وأوغندا.
وقال مسؤول كبير بالشركة -في تصريحات سابقة- إن سينوك ستبيع الأصول الهامشية وصعبة الإدارة في البلدان الـ3؛ إذ وجدت أن تلك الحقول "غير مريحة" بسبب ارتفاع التكاليف التشغيلية والتعقيدات الروتينية.
حقول النفط والغاز التابعة لسينوك
أعلنت شركة سينوك بدء الإنتاج من مشروعين نفطيين كبيرين في بحر بوهاي وفي بحر الصين الجنوبي، وفق آخر تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة.
وفي 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بدأ الإنتاج من مشروع تطوير حقل "جينتشو 2-23" (Jinzhou 23-2) في بحر بوهاي؛ حيث من المتوقع الوصول إلى ذروة الإنتاج عند 17 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا في عام 2027.
يقع الحقل في شمال بحر بوهاي على عمق 12 مترًا، وهو مملوك بالكامل لشركة سينوك، ويضم منصتي معالجة مركزيتين.
وأصبح الحقل أول حقل متعدد الطبقات يستعمل تقنية التحفيز والإشباع بالبخار لتقليل لزوجة النفط الخام، بما يساعد بفاعلية في استغلال احتياطيات النفط البحري الثقيل.
وفي السياق نفسه، أعلنت سينوك في 2 ديسمبر/كانون الأول بدء الإنتاج من مشروع تطوير حقل النفط رقم (6-26) داخل حوض "بيرل ريفر ماوث" (Pearl River Mouth) على عمق 110 أمتار.
وتضم مرافق الإنتاج الرئيسة هناك منصة ذكية وسفينة عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
2- خلفية عن دوافع الصفقة من رويترز
3- بدء الإنتاج من حقل جينتشو من "ريغ زون"
4- بدء الإنتاج من حقل (6-26) من ""ورلد أويل"
