استراتيجية لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري
كشف الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، عن جهود مصر لتحقيق تحول كبير في قطاع الطاقة من خلال تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز استخدام مصادر الطاقة النظيفة.
استراتيجية لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري
وأوضح الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، في حديثه خلال افتتاح محطة "أبيدوس 1" للطاقة الشمسية بأسوان، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة تهدف إلى إضافة 14 ألف ميجا وات من طاقة الرياح و8 آلاف ميجا وات من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030.
وأشار الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إلى أن هذه الخطوات تأتي ضمن استراتيجية طموحة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وزيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة.
وأضاف الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه من المتوقع أن تصل قدرة مصر إلى 22 جيجا وات من الطاقات المتجددة بحلول 2030، بما في ذلك تشغيل الطاقة النووية، وهو ما يمثل 42% من إجمالي الطاقة المنتجة في البلاد.
كما نوه الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إلى خطط تطوير المرحلة الثانية من محطة "أبيدوس" بقدرات أكبر، مؤكداً أن هذا يمثل التزاماً وطنياً بالتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة.
كما كشف الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، عن الأهداف المستقبلية لقطاع الطاقة، حيث تستهدف الوزارة الوصول إلى 40 جيجا وات من طاقة الرياح و25 جيجا وات من الطاقة الشمسية بحلول عام 2040، لتصل إجمالي قدرات الطاقات المتجددة إلى 65 جيجا وات.
وفي إطار هذه الاستراتيجية المتكاملة، أكد الوزير على أهمية تنسيق الجهود مع وزارة البترول لتحديد كميات الوقود الأحفوري التي سيتم تقليصها في المستقبل، بما يتماشى مع رؤية مصر لتحقيق تنمية مستدامة، وتأتي هذه المشاريع لتواكب التوسع في استخدام الطاقة النظيفة وتعزيز الاستدامة في كافة المجالات التنموية.
في الختام، تسعى مصر بشكل جاد لتحقيق تحول كبير في قطاع الطاقة من خلال استراتيجية شاملة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة. هذا التوجه يعكس رؤية وطنية بعيدة المدى تسعى لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، بالإضافة إلى تعزيز قدرة مصر على مواجهة التحديات المستقبلية المرتبطة بقطاع الطاقة.
من خلال استثمارها في مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية، تسعى مصر إلى إضافة قدرات جديدة من الطاقة المتجددة، مما سيسهم في تقليص استخدام الوقود الأحفوري ويعزز استقلالها في تأمين احتياجاتها من الطاقة. كما أن هذه المشاريع ستلعب دوراً محورياً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الأخضر.
لا شك أن تكامل هذه الاستراتيجيات مع التوسع في استخدام التكنولوجيا المتطورة وتحديث الشبكة الكهربائية سيكون له الأثر الكبير في تحسين كفاءة النظام الكهربائي في البلاد. كما أن التعاون المستمر مع وزارة البترول لتنظيم استهلاك الوقود الأحفوري سيساعد على تسريع وتيرة التحول نحو الطاقة النظيفة ويحقق مزيداً من الاستدامة البيئية والاقتصادية.
بذلك، تُظهر مصر التزامها القوي والمستمر بتحقيق طفرة حقيقية في قطاع الطاقة، مما يجعلها في مقدمة الدول التي تسعى إلى تحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.