تزايدت مطالب جماهير المريخ برحيل المدرب جيوفاني سوليناس، إثر تراجع مريع وتدهور غير مسبوق في نتائج الفريق ومستواه الفني، وسط صراع عنيف يدور بين الإيطالي وإدارة النادي، ما ألحق المزيد من الضرر بزعيم الكرة السودانية.
وتسببت قرارات مدرب الزعيم السوداني التي وصفت بالغريبة، بأضرار بالغة بفريق الكرة عقب معاقبته لعدد من اللاعبين بحرمانهم من التدريبات، وإبعاد آخرين عن مقر الإقامة، وامتدت لتصل إلى مرحلة إعادة عدد من اللاعبين إلى البلاد.
مدرب المريخ وعقوبات غريبة
واصل مدرب المريخ إبعاد اللاعبين عن المباريات وإسقاطهم من حساباته، بعد أن عاقب أيوب البلوشي وجرس كافي ويوسف فداسي في المباريات الأخيرة، بسبب تأخرهم عن المحاضرة الفنية، ليفقد الفريق جهودهم خلال آخر 3 مباريات، كما أبعد سوليناس لاعبه أواب عنتر بسبب تأخره عن موعد التدريب مؤخرًا.
واتخذ الإيطالي عقوبات مماثلة للاعبين آخرين، بسبب تأخرهم عن موعد وجبة الإفطار، ووصفت عقوبات المدرب بالغريبة، وعوضًا عن معاقبتهم بالخصم المالي كما هو معتاد ومعروف، أبعد عدد منهم عن التدريبات والمباريات، كما أبعد آخرين بشكل نهائي بإعادتهم للبلاد، ليفقد المريخ عددًا كبيرًا من نجومه في فترة وجيزة.
عطلات محيرة في توقيت غريب
امتدت قرارات مدرب المريخ الغريبة لتشمل فريق الكرة بأكمله من خلال منح اللاعبين عطلات لفترات طويلة في فترة سابقة، كما ومنح المدرب اللاعبين راحة لمدة 8 أيام عقب مباراة فريقه أمام الجمارك في الدوري الموريتاني أمس الجمعة 13 ديسمبر/ كانون الأول، والتي انتهت بنتيجة التعادل 2-2، وقادت لمزيد من الانتقادات الجماهيرية والإعلامية.
اقرأ المزيد
وفي وقت كان فيه الفريق بحاجة ماسة للمزيد من التحضير البدني وتصحيح الأخطاء التي ظهرت في المباريات الأخيرة، تجاهل المدرب الإيطالي هذا الأمر، مكررًا منح العطلات في أوقات مثيرة للجدل، ما تسبب في المزيد من التراجع الفني والبدني، ليرافق ذلك انتقادات جماهيرية وإعلامية عنيفة.
وفسر بعضهم قرارات المدرب الغريبة، بمحاولة من الإيطالي لدفع إدارة النادي على اتخاذ قرار إقالته، بما يضمن له الحصول على قيمة الشرط الجزائي، بينما تنتظر إدارة المريخ تقديم المدرب لاستقالته تفاديًا للخسائر المالية، وعدم دفع قيمة الشرط الجزائي. ما يعني تواصل الصراع العنيف بين المدرب وإدارة النادي، في ظل ضغوط وانتقادات جماهيرية وإعلامية عنيفة طالتهما معًا.
