أبدى المدرب الألماني توماس توخيل المدير الفني لمنتخب إنجلترا، رأيه في إمكانية إقامة كأس العالم 2034 في فصل الشتاء على غرار ما حث في مونديال قطر 2022، مؤكدًا أن اللعب في الموسم الشتوي كان أفضل بكثير، حيث كان اللاعبون في حالة بدنية جيدة، وهو ما انعكس إيجابًا على جودة المباريات.
واستضافت قطر على أراضيها قبل عامين، مونديال 2022 في الفترة من 21 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول 2022. وبسبب حرارة الصيف الشديدة في قطر، أُقيمت نهائيات كأس العالم لأول مرة في التاريخ في فصل الشتاء بدلاً من الصيف، وكانت واحدة من أنجح نسخ المونديال عبر التاريخ، إن لم تكن الأنجح.
وفي تصريحات صحفية، رحب المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، توماس توخيل، بإقامة كأس العالم في السعودية خلال فصل الشتاء، وذلك بعد فوز المملكة بحقوق استضافة كأس العالم 2034، رغم أن توقيت البطولة لم يُحدد بعد، ولكن من المتوقع أن تُقام في فصل الشتاء.
توخيل يرحب بإقامة مونديال السعودية في الشتاء
وأشار توخيل إلى أن مدربي المنتخبات الوطنية قد يرحبون بفكرة إقامة البطولة في فصل الشتاء، على الرغم من الاعتراف بصعوبة تكيّف الأندية والدوريات مع هذا التوقيت، وبسبب الطقس الحار في المملكة الذي يتجاوز في كثير من الأحيان 40 درجة مئوية، من المرجح استبعاد إقامة البطولة في فصل الصيف.
وقال توخيل في تصريحات نقلتها صحيفة "إكسبريس" البريطانية: "لقد عقدنا اجتماعًا مع المدربين الآخرين، وكان المدربون الذين شاركوا في كأس العالم في قطر سعداء بهذا التوقيت الشتوي، لأن اللاعبين جاءوا في نوفمبر وديسمبر، أي في منتصف الموسم، وليس بعد موسم مرهق".
وأضاف توخيل: "جودة كرة القدم في قطر كانت عالية جدًّا، ومن هذا المنظور كان الجميع إيجابيًّا حيال ذلك، لكنني لا أعرف إذا كان هذا السيناريو يمكن تكراره".
وفيما يتعلق بتأثير البطولة على الأندية والدوريات، أشار المدرب الألماني إلى أنه "بالطبع، من الصعب على الأندية والدوريات التكيف مع هذا التوقيت"، وأوضح أنه ليس الشخص المناسب للإجابة عن هذا السؤال بشكل قاطع، لأنه ليس لديه معرفة كاملة حول إمكانية تكرار هذا السيناريو في المستقبل.
وقد أثيرت أيضًا تساؤلات حول تأثير إقامة البطولة في السعودية على مستوى الاتحادات الأوروبية التي تخوض صراعات قانونية مع الفيفا، حول سيطرة الاتحاد الدولي على تقويم المباريات الدولية، مع اعتراضات متوقعة بشأن إقامة كأس العالم في منتصف الموسم مجددًا، وتخشى الأندية من حدوث "خلل" إذا تم تطبيق نفس توقيت البطولة في 2034، خاصة مع التوسع المتوقع في البطولات الأوروبية، وتوسيع عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم من 32 إلى 48.
يُذكر أن المملكة العربية السعودية ستجهّز 15 ملعبًا في خمس مدن: ثمانية ملاعب في العاصمة الرياض، وأربعة في مدينة جدة الساحلية على البحر الأحمر، وواحد في كل من أبها والخبر ونيوم من أجل استضافة كأس العالم 2034.