أكد الدكتور عبد الرحمن نصر، وكيل وزارة الأوقاف ببني سويف، على المنزلة الكبيرة والهامة للعقلِ في الإسلامِ، بإعتباره من أعظم الفروق التي ميز بها المولى عزوجل بين الإنسان وغيره من سائر المخلوقات، وهو أحد الضرورات التي أوجب الشرع حفظها، حيث أن العقل مناط التكليف، إذ أنه يُرفع التكليف عن العبد حال ذهاب عقله.
وأشار وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة بني سويف، إلى أن العقل والدين وجهان لعملة واحدة، فلا يتم دين المرء حتي يتم عقله، والعقل بلا دين فهو ضلال وانفلات وغواية، والتدين دون عقل هو بريد لفهم منتكس وإشارة لسلوك مُشين، ويمثل تشويها لصفاء الإسلام ونقائه
جاء ذلك خلال أداء شعائر صلاة الجمعة بمسجد عمر بن عبد العزيز بمدينة بني سويف، التي حضرها الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، اللواء حازم عزت السكرتير العام،الأستاذ على يوسف رئيس مركز ومدينة بني سويف، المستشار أحمد عباس رئيس مجلس إدارة المسجد، حيث ألقى خطبة الجمعة وكيل الوزارة الدكتورعبد الرحمن نصر، فيما أمّ المصلين الشيخ صالح أبو القاسم إمام وخطيب المسجد.
وتناولت خطبة الصلاة موضوع "صناعة العقول وأثرها في بناء الإنسان" حيث أشار وكيل أوقاف بني سويف، إلى أن القرآن الكريم سمّى العقل بالعديد من الألفاط والمفردات منها "اللُب" وجمعها "الألباب" و"نُهْية" وجمعها "نُهى" بالإضافة إلى تنوع الأعمال والمهام التي يؤديها مثل: التفكر، التدبر، التذكر، التفقه..الخ.
وأوضح وكيل أوقاف بني سويف، أن تنوع واختلاف اسم الآلة "العقل" وكثرة مهامها وأعمالها، يدل على أهميته، مؤكدًا أن الإنسان إذا غُذّي عقله بالعلم والمعرفة والتدير والإبداع وتوظيفه في صالح العباد والأوطان، فإنه ينفع نفسه ومجتمعه وطنه، إذا ما وُظف على خلاف ذلك أو تم تعطيله فإنه يتحول لمعول هدم يضر ويدمر نفسه ومجتمعه ويخسر الدين والدنيا دون إشغال العقل.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.