قالت وزارة العدل الأمريكية إن هيئة محلفين فيدرالية كبرى في لوس أنجلوس وجهت، أمس الخميس، لائحة اتهام إلى شخص سوري، يتهمه مسؤولون بممارسة التعذيب عندما كان مديرا لسجن دمشق المركزي سيئ السمعة.
وقالت وزارة العدل الأمريكية، في بيان صحافي، إن الرجل السوري البالغ 72 عاما متهم بإصدار أوامر لمرؤوسيه بإلحاق “آلام ومعاناة جسدية وعقلية شديدة بالسجناء السياسيين وغيرهم”، مضيفة أن المتهم كان يقوم بتعذيبهم بنفسه في بعض الأحيان.
وفي النظام الأمريكي، فإن هيئة المحلفين الكبرى هي مجموعة من المواطنين الذين يقررون ما إذا كانت الأدلة كافية لتوجيه الاتهام إلى شخص ما.
وأظهرت وثائق المحكمة أن الرجل، المقيم في ليكسينجتون بولاية ساوث كارولينا في الجزء الجنوبي الشرقي من الولايات المتحدة الأمريكية، كان رئيسا لسجن دمشق المركزي، المعروف باسم سجن عدرا، خلال الفترة من 2005 إلى 2008.
كما شغل مناصب متنوعة بجهاز الشرطة وأمن الدولة في سوريا، وكان على صلة بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وحزب البعث الحاكم في سوريا.
وجاء في لائحة الاتهام أن المتهم أصدر أمرا بإرسال بعض السجناء إلى “جناح العقاب” في السجن، حيث “تعرضوا للضرب أثناء تعليقهم من السقف مع مد أذرعهم وتعرضوا لجهاز يعرف باسم “السجادة الطائرة”، يتسبب في طى أجسادهم إلى نصفين عند الخصر، مما يتسبب في ألم شديد وفي بعض الأحيان كسر العمود الفقري”.
وقالت نائبة مساعد المدعي العام رئيسة القسم الجنائي بوزارة العدل، نيكول م. أرجينتيري، إن الوزارة قالت إن الرجل “متهم بتعذيب المعارضين السياسيين وغيرهم من السجناء لردع معارضة نظام الأسد.
وجاء في لائحة الاتهام أن المتهم هاجر إلى الولايات المتحدة في عام 2020 وتقدم بطلب للحصول على الجنسية الأمريكية في عام 2023 لكنه كذب بشأن جرائمه للحصول على البطاقة الخضراء الأمريكية أو الإقامة الدائمة.
ووجهت إليه ثلاث تهم بالتعذيب، وتهمة واحدة بالتآمر لممارسة التعذيب، والاحتيال في التأشيرات، ومحاولة الاحتيال في الحصول عل الجنسية.
وفي حال إدانته، قد يواجه المتهم عقوبة بالسجن لمدة 20 عاما كحد أقصى في كل تهمة من تهم التعذيب، و10 سنوات كحد أقصى في تهمتي الاحتيال فيما يتعلق بالهجرة.