شدد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، على أهمية التواصل والتنسيق بين المؤسسات، سواء كانت نقابية أو تنفيذية، بعيدًا عن منصات التواصل الاجتماعي. جاء ذلك خلال تصريحاته لـ "اكسترا نيوز" حيث كشف عن تفاصيل صيانة تماثيل قصر النيل.
بداية القضية عبر السوشيال ميديا
وأشار الوزير إلى أن القضية بدأت عبر السوشيال ميديا، حيث قامت إحدى النقابات، التي يقدرها ويعتبر القائمين عليها محترمين، بنشر معلومات على فيسبوك أو منصات أخرى. وأوضح أنه كان يفضل عدم التعليق على هذا الأمر، مؤكدًا أن التواصل بين المؤسسات يجب أن يتم من خلال الحوار المباشر وليس عبر السوشيال ميديا.
تعاون الوزارة مع المحافظات
وأضاف أنه عند مراجعة الموضوع، اكتشف أن وزارة الآثار تقوم بهذا النوع من التعاون مع المحافظات بشكل دوري، حيث تستعين بالمجلس الأعلى للآثار للمساعدة في تنظيف وصيانة التماثيل. وأكد أن الفحوصات على التماثيل أظهرت عدم وجود صدأ، مما يدل على أن الأعمال السابقة كانت جيدة وفعالة في حماية التماثيل.
إجراءات صيانة التماثيل
أضاف وزير السياحة والآثار شريف فتحي أن ما تم في تماثيل قصر النيل هو نفس الإجراءات التي تم اتباعها في السنوات السابقة، حيث لم يتغير لون التماثيل ولم يتم إضافة أي صبغة أو دهان. وأوضح أن عملية تنظيف التماثيل تشمل إزالة التراب، ثم غسلها بمادة صابون متعادل، تليها طبقة كوتينغ تمنحها لمعة دون تغيير لونها. وأكد أن هذه العملية تتطلب سنوات طويلة، حيث أن التماثيل معرضة لعوامل الطقس المختلفة، لذا لا يوجد ما يدعو للقلق.
أهمية الاقتراحات عبر القنوات الرسمية
وأشار الوزير إلى أهمية التواصل الطبيعي في حالة وجود أي اقتراحات لتحسين العمل، مؤكدًا أن أي تعاون يصب في مصلحة البلد والتراث الثقافي يجب أن يتم عبر القنوات الرسمية.
مواجهة الشائعات وتوعية المواطنين
وعند سؤاله عن جهود الدولة المصرية في مواجهة الشائعات وتوعية المواطنين، أوضح أن مواجهة الشائعات أمر أساسي، وأكد أنه يجب عدم الاستماع لما يثير الرأي العام خارج الأطر الشرعية. وأشار إلى أهمية التواصل المباشر، حيث يمكن للأفراد طرح أفكارهم ومناقشتها بدلاً من اللجوء إلى السوشيال ميديا التي لا تعتبر وسيلة التواصل الرسمية في الدولة.
حرص الوزارة على حماية الآثار
وأكد الوزير حرص الوزارة على حماية الآثار المصرية، مشددًا على ضرورة التمييز بين الآثار المسجلة والتراث، وأوضح أن الوزارة ملتزمة بالحفاظ على التراث وتطويره، وعبّر عن استعداده للاستماع لأي اقتراحات ضمن الإطار المؤسسي الصحيح، مشيرًا إلى أن العمل المؤسسي يحتاج إلى تعاون إيجابي بدلاً من التصعيد على وسائل التواصل الاجتماعي.