أدت تساقطات مطرية بمدينة سطات والنواحي إلى إسقاط سور مقبرة “الطويجين”، وجرف مجموعة من القبور، وتحويل مكانها وإغراقها وسط بركة من المياه، وهو ما خلط أرقامها وصعب زيارة الأهل، والتعرف على قبور موتاهم.
هسبريس عاينت مقبرة “الطويجين” بالنفوذ الترابي المزامزة الجنوبية شرق مدينة سطات، اليوم الأربعاء، ولاحظت سورا مهدما وقبورا مبعثرة وأرقامها متناثرة، فضلا عن انتعاش البناء على القبور قصد حمايتها من التلف، أو جرفها بسبب مياه الأمطار؛ فيما بلغ ثمن إحاطة قبر صبي بالآجر 500 درهم.
هسبريس اتصلت بنائب رئيس الجماعة الترابية المزامزة، فريد بنلحمر، للاختصاص الترابي، فأفاد بأن مقبرة “الطويجين” تابعة ترابيا للمزامزة، لكن جماعة سطات تدفن موتاها بها وتسلم مستحقات نتيجة ذلك، ولما تعلق الأمر بفيضان النهر تحملت جماعة المزامزة المسؤولية.
وأوضح بلحمر أن جماعة المزامزة قامت بتجفيف بركة المياه التي غمرت القبور، في انتظار إعادة بناء السور وترميمه، حماية لحرمة المقبرة وتفاديا لتكرار الحادث، خصوصا مع التساقطات المطرية التي تعلنها مديرية الأرصاد بين الفينة والأخرى.
وفي السياق ذاته أفاد أحد نواب رئيسة المجلس الجماعي بسطات، في تصريح هسبريس، بأن جماعة عاصمة الشاوية توقفت عن الدفن بمقبرة “الطويجين” بعد امتلائها، إذ أحدثت مقبرة جديدة غرب مدينة سطات، وهي مفتوحة في وجه ذوي الموتى قصد الدفن أو الزيارات.