قصفت طائرات حربية إسرائيلية مدينة صور الساحلية التاريخية في لبنان، بعد أوامر الإخلاء في ثاني هجوم لجيش الاحتلال الإسرائيلي هذا اليوم على المدينة الجنوبية.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، بأن ما لا يقل عن خمس غارات جوية أصابت عدة مبان في شارع النبيه بري، وهو مركز سياحي يضم العديد من الفنادق والمطاعم، وانهار عدد من المباني وسط أعمدة كثيفة من الدخان.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في منشور على موقع إكس، إن الجيش ضرب عدة أهداف تابعة لحزب الله في صور في الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك البنية التحتية لحزب الله ومستودعات الأسلحة.
وقال أدرعي، إن العديد من الهيئات العسكرية لحزب الله، بما في ذلك وحدة عزيز المسؤولة عن شن هجمات على إسرائيل من جنوب غرب لبنان، تعرضت للضرب.
وفي وقت سابق، دعا أدرعي سكان منطقة واسعة من مدينة صور إلى مغادرة منازلهم فوراً قبيل الضربات.
ودعا المدنيين إلى التوجه شمال نهر العوالي، على بعد نحو 60 كيلومترا (37 ميلا) من الحدود الجنوبية مع إسرائيل.
وحذر أدرعي من أن أنشطة حزب الله تجبر الجيش الإسرائيلي على التحرك ضده بقوة، وكل من يقترب من عناصر حزب الله ومنشآته وأسلحته يعرض حياته للخطر.
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر عناصر الدفاع المدني اللبناني وهم يحثون السكان على المغادرة عبر مكبرات الصوت.
وبعد وقت قصير من الغارات على صور، أطلقت مجموعة من الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه شمال إسرائيل.
ودوت صفارات الإنذار في مدينة نهاريا الشمالية والبلدات المجاورة لها، وكذلك في الجليل الغربي.
كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مدينة صور اللبنانية ومحيطها منذ 23 سبتمبر الماضي.
وأمس الإثنين، أصابت غارة أخرى مبنى في حي الرمل بالمدينة، مما أسفر عن استشهاد سبعة أشخاص على الأقل وإصابة 17 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.
تعد مدينة صور، المسجلة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، موطنًا للعديد من المواقع الأثرية بما في ذلك العديد من العصر الروماني، وهي واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسكان بشكل مستمر في العالم.
ووسع جيش الاحتلال ضرباته ضد أهداف لحزب الله في مختلف أنحاء لبنان يوم الأربعاء، حيث هاجم عمق الأراضي اللبنانية وشن غزوًا بريًا محدودًا في الجنوب.
وجاء التصعيد بعد ما يقرب من عام من اندلاع إطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله في 8 أكتوبر 2023.
ومنذ ذلك الحين، نزح نحو 1.2 مليون شخص واستشهد أكثر من 2600 شخص، بحسب بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
في هذه الأثناء، أدت هجمات حزب الله داخل إسرائيل إلى مقتل أكثر من 54 شخصا، معظمهم من الجنود، بحسب أرقام سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
