تعتبر صناعة الملابس الجاهزة إحدى الصناعات الحيوية التي تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز النمو الاقتصادي في العديد من البلدان،وفي هذا الإطار، يحتل مصنع “مارفل كلوزنج” بجنوب بورسعيد موقعًا متميزًا، حيث بدأ برأس مال مليوني جنيه، وعدد عمالة لا يتجاوز 12 عاملًا،ومع الوقت، تمكن المصنع من رأس المال إلى حوالي 6 ملايين جنيه، وتوسيع حجم العمالة ليصل إلى 60 عاملًا، على مساحة 360 متر مربع،وتسلط هذه الدراسة الضوء على تطورات المصنع ودوره في السوق المحلية والدولية.
نموذج نجاح في التصنيع
يكشف مدير المصنع عن أن المصنع نجح في تصدير 70% من إنتاجه إلى الأسواق الخارجية، وخاصة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الأسواق العربية،تعمل المعدات التكنولوجية المتطورة مثل ماكينة “كونجارو” الخاصة بتركيب جيب السويت شيرت على تحسين جودة الإنتاج وسرعة التوزيع،كما أن هناك ماكينات خاصة لمعالجة جيوب البنطلون وتركيب السوست وصناعة الجواكت، مما يعكس التقدم التكنولوجي الذي يعتمده المصنع لتعزيز قدراته الإنتاجية.
خطط التوسع والتطوير
استعرض مدير المصنع أيضًا خطط التوسع المستقبلية، حيث تقدم بطلب للحصول على قطعة أرض جديدة لتوسيع المصنع،تهدف هذه الخطط إلى إدخال معدات إضافية، مما سيمكن المصنع من الإنتاج ورفع مستويات التصدير،وفي هذا السياق، يؤكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، على أهمية الصناعة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني و فرص التشغيل، مشيرًا إلى توفر المواد الخام والعمالة المدربة ووجود موانئ قريبة لتسهيل عمليات التصدير.
زيارة رئيس الوزراء للمصنع
خلال زيارة الدكتور مصطفى مدبولي للمصنع، قام بجولة في خطوط الإنتاج للاطلاع على المنتج النهائي، حيث قدم مدير المصنع شرحًا وافيًا حول العمليات التشغيلية،كما أجرى رئيس الوزراء حوارًا مباشرًا مع العاملات، حيث أبدين رضاهم عن ظروف العمل المقدمة، بما في ذلك وسائل النقل والحوافز الإضافية.
تتضح من خلال هذه الزيارة أهمية دعم الحكومة لصناعات مثل الملابس الجاهزة، والتي تعكس فرص النمو المتاحة،إن التوسع في هذه الصناعة سيكون له تأثيرات إيجابية على الاقتصاد وجذب المزيد من الاستثمارات، مما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز التصدير،يمثِّل مصنع “مارفل كلوزنج” نموذجًا يحتذى به في تحقيق النجاح والصمود في وجه التحديات الاقتصادية، وبالتالي فهو يعد مثالًا حيًا على قدرة الصناعة المصرية على التطور والازدهار.