أجرى وفد من كبار المسؤولين التنفيذيين بشركة الدفاع الأمريكية “لوكهيد مارتن”، التي يمتلك الجيش المغربي عددًا من منتجاتها، زيارة إلى عدد من المنشآت الصناعية في المملكة المغربية، بهدف تعزيز الشراكات الاستراتيجية واستكشاف فرص توسيع نطاق عمل الشركة في المغرب، حسبما أفاد به بيان للشركة.
تعكس زيارة هذا الوفد، التي تمت بالتعاون مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات وتأتي بعد مشاركة الشركة في معرض مراكش الدولي للطيران، الشراكة الرائدة التي تجمع “لوكهيد مارتن” بالمغرب منذ خمسة عقود، كما تسلط الضوء على التزام الشركة الدفاعية بتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية، المساهمة في خلق فرص عمل جديدة وتخصيص استثمارات ضخمة للمغرب.
ترأس وفد “لوكهيد مارتن” كل من تيم كاهيل، الرئيس التنفيذي لقطاع الصواريخ والتحكم الناري في الشركة، وجوزيف رانك، الرئيس التنفيذي للشركة في السعودية وأفريقيا. وقد قام الوفد بزيارة عدد من منشآت الطيران والدفاع في مدينة طنجة، مثل مرافق شركة “إيتون سوريو”، الشريك الأساسي لعملاق الدفاع الأمريكي في سلاسل التوريد، بالإضافة إلى شركة “أوسار”، التي تعمل “لوكهيد مارتن” على استكشاف إمكانية التعاون معها في المستقبل، وفقًا للبيان الذي توصلت به هسبريس.
وقال تيم كاهيل، الرئيس التنفيذي لقطاع الصواريخ والتحكم الناري في “لوكهيد مارتن”، إن “تاريخ الشركة من التعاون الطويل مع المغرب يعكس التزامنا المشترك بالارتقاء بالقدرات الدفاعية ورعاية وتعزيز نمو القطاع الصناعي المحلي وإيجاد فرص اقتصادية جديدة”.
وأضاف: “نحن فخورون بمواصلة تقوية شراكاتنا في المغرب ونتطلع إلى توسيع نطاق حضورنا، في وقت تتضافر فيه جهودنا لدعم الأولويات الدفاعية والأمنية للمملكة، بالتزامن مع خلق فرص العمل واستقطاب استثمارات جديدة إلى المنطقة”.
وبحسب البيان، فإن علاقة الشركة الدفاعية الأمريكية بالمملكة المغربية تعود إلى سنة 1974، عندما سلمت للقوات الجوية الملكية المغربية أول طائرة نقل من طراز “C-130H”، مضيفا: “منذ ذلك الوقت، أصبح المغرب شريكًا رئيسيًا للوكهيد مارتن، التي تزود المملكة بأنظمة متطورة تشمل طائرات إف-16، ومروحيات من طراز سيكورسكي، وأنظمة رادار”. كما ساهمت الشركة في تأسيس مشروع مشترك لتوفير خدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة للمغرب.
وأشار المصدر نفسه إلى أن شركة “إيتون سوريو” في طنجة تنتج قطع طيران أساسية تدعم أنشطة الشركة الدفاعية، ما يؤدي إلى دور مهم في بناء القاعدة الصناعية في المغرب وتطوير القوى العاملة في مجال صناعة الطيران والدفاع، مؤكدا أن “لوكهيد مارتن ملتزمة بتعزيز وتوسيع نطاق هذه العلاقة المميزة في إطار جهودها للاستفادة من قدرات التصنيع المتقدمة في المغرب لدعم أعمالها العالمية والمساهمة في خلق فرص العمل المحلية وتحقيق الازدهار الاقتصادي”.
وعلى هامش مشاركتها في فعاليات الدورة السادسة من معرض مراكش الدولي للطيران، عرضت “لوكهيد مارتن” مجموعة متنوعة من الأسلحة التي تنتجها، مثل الصواريخ الاعتراضية من طراز “PAC-3 MSE”، ومنظومة “هيمارس” الصاروخية، بالإضافة إلى مقاتلات “F-16 Fighting Falcon” والطائرة متعددة المهام من طراز “C-130 Super Hercules”.
وقال جيمس بنسون هيجز، المدير التنفيذي الإقليمي لعملاق الدفاع الأمريكي في مصر وأفريقيا، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية بهذه المناسبة، إن “الشركة تعمل على تطوير قدراتها لتوفير الأمن، سواء في المغرب أو في جميع أنحاء المنطقة، من خلال توفير أحدث التقنيات وتعزيز القدرات العسكرية للجيوش”، مؤكدا أن “لوكهيد مارتن يسرها أن تكون جزءًا من منشأة الصيانة والإصلاح التي يتم إنشاؤها في بنسليمان، والتي ستدخل حيز التشغيل قريبًا”.