يثبت الفنان نور النبوي يومًا بعد يوم أنه ليس مجرد ممثل تقليدي، بل هو حرفٌ منثورٌ في سماء الفن، يضع بصمة لا تنسى في كل عمل يقدمه، ليتسلل إلى قلوب الجماهير بأدائه الفريد ومهاراته التي تستحق الإشادة، فبسلاسة لعب أولى بطولاته السينمائية المطلقة، وصنع السهل الممتنع، فقد عبر عن أغلب شباب جيله وأبرز الصعوبات التي تواجههم، من خلال فيلمه “الحريفة"، محققًا نجاحًا مذهلًا لينتقل إلى عالم الدراما ليحفر اسمه بين كبار النجوم ويخوض أولى بطولاته المطلقة في الدراما من خلال مسلسل "6 شهور"، لينقل كذلك معاناة شباب جيله ليستحق لقب "نجم الجيل".
تفوق الفنان نور النبوي على نفسه وبرز كنجم لا مثيل له، حيث أثبت مرارًا وتكرارًا أن قدراته التمثيلية تتجاوز كل الحدود، فهو قادر على نحت الشخصية مليئة بالصدق الفني، ويحول المشاهد دون أي عناء إلى واقع نعيشه، وهذا يرجع إلي حضوره الطاغي، ويعيد تشكيل المشاهد على طريقته، مضيفًا لمسات تحول النصوص المكتوبة إلى مشاعر حيّة تلامس قلب الجمهور.
"ابن الوز عوام".. نور النبوي يكتب شهادة ميلاده الفنية بخطوات من ذهب
فاستطاع نور النبوي أن ينقل معاناة جيل كامل بشكل متناهي الدقة، وأعاد مفهوم الأداء التمثيلي بأسلوب فني جعل المشاهد يشعر وكأنه يعيش مع “مراد” في كل لحظة من لحظاته المظلمة، فاستطاع وبجدارة بموهبته الفائقة أن يذيل أي شُبهات عن وجوده في المجال بالواسطة، بهذا الأداء الرائع، يثبت نور النبوي أنه ليس مجرد ممثل يؤدي أدوارًا، بل فنان ينحت شخصياته بعناية، لتجعلها تبقى في ذاكرة الجمهور طويلًا بعد انتهاء المشهد.
رحلة “6 شهور” أول بطولة مطلقة في مسيرة نور النبوي بالدراما
وقوع الاختيار على نور النبوي في مسلسل "6 شهور" جاء كـ تتويج لـ مسيرة فنية مليئة بالتحديات والنجاحات، فهو عمل ذو رؤية درامية عميقة لقضية سعى الشباب وإحباطهم في تحقيق النجاح في مجالهم.
ولم نسدل الستار عن الواقعية الدرامية، والسيناريو الذي يبتعد عن الميلودراما التقليدية، بالإضافة لتفوق فريق العمل والمخرج، كل هذه الأدوات ساعدت نور وجميع الممثلين للإبداع في الشخصية وخطف قلوب الجمهور، وكل منهم أضاف لمساته الخاصة إلى العمل، فالعمل يعتمد على عرض قضايا اجتماعية حساسة بطريقة تجذب المشاهدين، فلم يسعى نور النبوي إلى تقديم حلول بسيطة لمشكلات الشباب، بل ركز على إبراز كيف يتعايش الشباب مع صعوبات الحياة مما يعرضهم لضغط نفسي.