تعد صناعة الموسيقى جزءًا مهمًا من الثقافة والفن العربي، حيث تلعب المطربات دورًا بارزًا في تشكيل هويتها،في هذا السياق، تمثل قصة المطربة نوال الكويتية مثالاً على التحديات التي قد تواجه الفنانين،مؤخرًا، أثارت الضجة والجدل بعد سحب الجنسية الكويتية منها، وهو حدث له دلالاته القانونية والاجتماعية،سنتناول في هذا البحث أبرز الأحداث المتعلقة بمسيرتها الفنية، وآخر أعمالها، وتأثير هذا القرار على مسيرتها الفنية والحياتية.
ظهور نوال في قطر
لم يكن ظهور المطربة نوال الكويتية في حفل زفاف الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني في الدوحة عاديًا، بل كان يحمل معاني عميقة،حيث اعتبرت هذه الفعالية مناسبة مهمة لها بعد غياب طويل بسبب الأوضاع القانونية المستجدة،وقد عبرت عن سعادتها بالدعوة وشكرت القائمين عليها في مقطع فيديو، معبرة عن تفاؤلها وأملها في تقديم أداء رائع للعروسين، ووعدت بتقديم عرض مميز،وهذا يعكس رغبتها في العودة إلى الساحة الفنية بقوة.
الكويت تسحب جنسيتها من نوال
في خطوة مثيرة للجدل، أصدرت دولة الكويت مرسومًا يوم 30 من شهر نوفمبر، يقضي بسحب الجنسية الكويتية من نوال والفنان داوود حسين،وقد تمت هذه العملية بعد اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية، التي قررت سحب الجنسيات لـ 1758 حالة،كان لقرار سحب الجنسية آثار سلبية على حياة نوال الفنية، مما فتح النقاش حول القوانين المتعلقة بالجنسية والفنانين.
آخر أعمال نوال الكويتية
على الرغم من الصعوبات التي تواجهها، إلا أن نوال استطاعت إصدار أحدث أعمالها الفنية، وهو غناء تتر مسلسل “صيد العقارب”، الذي عرضه خلال شهر رمضان 2025،تحمل الأغنية عنوان “كنا واحد واتقسمنا” وهي من كلمات أحمد حسن راؤول، وألحان تامر عاشور، وتوزيع أحمد إبراهيم،يبرز هذا العمل مدى تأقلم نوال مع الظروف المضطربة، حيث تسعى للحفاظ على مكانتها الفنية ومتابعة مسيرتها الناجحة، ممتزجة بين التحديات والصمود.
تتحمل نوال الكويتية عبءًا كبيرًا من الضغط النفسي والاجتماعي الناتج عن سحب جنسيتها، لكن بإصرارها على التميز والإبداع، تظل واحدة من الرموز الفنية العربية،من خلال آخر أعمالها، تواصل نوال توصيل رسالتها الفنية للجمهور، وتؤكد أن التحديات لن تقف عائقًا أمام نجاحها واستمراريتها، مما يسهم في تعزيز مكانتها في تاريخ الموسيقى العربية.