كشفت تقارير حديثة أن إسرائيل دمرت أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية في هجمات شنتها يوم السبت، استهدفت مواقع عسكرية وأهداف اقتصادية حيوية في ثلاث محافظات إيرانية. تضمنت الهجمات إخراج أنظمة S-300 الروسية عن الخدمة، بالإضافة إلى قصف مواقع دفاعية أخرى مخصصة لحماية مصافي النفط ومجمعات بتروكيماوية.
ويُعد تدمير الدفاعات الجوية ضربة كبيرة للبنية التحتية العسكرية الإيرانية، حيث أكد مسؤولون أن الأنظمة المستهدفة كانت تلعب دورًا رئيسيًا في حماية حقول الغاز وموانئ استراتيجية. هذا يضع مراكز الطاقة في إيران في مواجهة تهديدات مستقبلية، مع ازدياد المخاوف من جولة جديدة من الهجمات الإسرائيلية.
ما الذي دفع إسرائيل لتنفيذ هذا الهجوم الآن؟
تأتي الضربات في رد على هجمات صاروخية إيرانية استهدفت إسرائيل في أوائل أكتوبر، ضمن سلسلة من الهجمات الانتقامية بعد مقتل حسن نصرالله وإسماعيل هنية وقيادات في الحرس الثوري الإيراني. تصر إسرائيل على أن هذه العمليات تهدف إلى إضعاف البنية الدفاعية لإيران والحد من قدرتها على تنفيذ عمليات عسكرية مستقبلاً.
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أشار إلى أن طهران كانت قد تلقت تحذيرات مسبقة بشأن الهجوم، لكنها اتخذت ما وصفها بـ"الإجراءات اللازمة" للتصدي له، رغم الأضرار التي لحقت بالدفاعات الجوية.
هل يتحول النزاع إلى مواجهة مفتوحة بين الجانبين؟
رغم تصريحات إيران بأنها أسقطت معظم الصواريخ الإسرائيلية خلال الهجوم، إلا أن الخسائر التي لحقت بأنظمة الدفاع الجوي أثارت قلق المسؤولين الإيرانيين، الذين يخشون من تصاعد الهجمات ضد المنشآت الاقتصادية الحيوية. يُعتقد أن مراكز إنتاج الطاقة، مثل مجمع بندر الإمام البتروكيماوي ومصفاة عبادان، باتت الآن عرضة لهجمات إضافية.
هل كان التحذير الإسرائيلي محاولة لمنع التصعيد؟
تشير التقارير إلى أن إسرائيل بعثت برسائل تحذيرية إلى طهران قبل شن الهجوم، بهدف تفادي تصعيد أكبر. ومع ذلك، أكدت إيران على حقها في الرد، ما يثير تساؤلات حول احتمالية نشوب صراع إقليمي واسع.
وفي تصريح للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أكد أن إيران لا ترغب في الحرب لكنها مستعدة للدفاع عن نفسها، مضيفًا أن الرد سيكون "مناسبًا لكل عدوان" تتعرض له البلاد.
هل تمهد هذه الهجمات لتغيير في قواعد الاشتباك؟
يشير المحللون إلى أن هذه الضربة قد تغير قواعد الاشتباك بين إيران وإسرائيل، خصوصًا مع تعرض مراكز اقتصادية مهمة للخطر. بالإضافة إلى ذلك، فإن تدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية قد يؤدي إلى تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة، ما قد يدفع أطرافًا دولية للتدخل لاحتواء الموقف.