سجلت جماعة تودغى العليا بإقليم تنغير، مساء أمس الاثنين، انهيارا جزئيا للقنطرة المقامة على وادي تودغى، وبالضبط على مستوى دوار آيت عشى. وقد نجم هذا الانهيار عن حمولة غير مسبوقة للواد المذكور؛ مما أدى إلى إلحاق أضرار بالمقطع الطرقي سالف الذكر.
وفور وقوع الحادث، اتخذت السلطات المحلية والدرك الملكي إجراءات عاجلة لضمان سلامة المواطنين، حيث تم إغلاق الطريق أمام جميع أنواع العربات تفاديا لوقوع حوادث سير محتملة. ويأتي هذا الإجراء الاحترازي في إطار الحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم، ريثما يتم إصلاح الأضرار وإعادة فتح القنطرة بشكل آمن.
وتكتسي هذه القنطرة أهمية بالغة كونها تقع على الطريق الوحيدة الرابطة بين مدينة تنغير وإملشيل عبر آيت هاني؛ وبالتالي، فإن انهيار القنطرة وإغلاق الطريق يشكل عائقا كبيرا أمام حركة التنقل والنشاط الاقتصادي في المنطقة.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر محلية أن الجهات المعنية تعمل على قدم وساق من أجل إيجاد حلول سريعة لهذه المشكلة، تنفيذا لتعليمات عامل الإقليم. وتتم حاليا دراسة إمكانية فتح القنطرة بشكل مؤقت لضمان مرور العربات، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع معايير السلامة اللازمة.
وتساءل عدد من النشطاء بإقليم تنغير عن مدى جاهزية البنية التحتية في المنطقة لمواجهة مثل هذه الظروف الطبيعية الاستثنائية، وما هي الإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها مستقبلا لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث التي تؤثر سلبا على حياة السكان وعلى النشاطين الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
وكشف محمد بن عدي، من ساكنة تودغى العليا، أن المشكل الكبير التي تواجهه المنطقة، وخاصة الساكنة القاطنة بين تنغير وإملشيل، هو وجود مسلك طرقي واحد.
والتمس المتحدث ذاته التفكير في إنجاز مسالك طرقية إضافية لاستعمالها في مثل هذه الظروف، مؤكدا أن غياب الجودة في الأشغال هو السبب الرئيسي في مثل هذه الكوارث التي تقع يوميا في البنية التحتية الطرقية بالإقليم والجهة بشكل عام، وفق تعبيره.