يتساءل الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن اللحظات الأخيرة قبل هروب الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته، خاصة بعدما أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانًا يكشف الساعات الأخيرة قبل فراره إلى موسكو.
أين ذهب بشار الأسد؟
وكانت قد كشفت وسائل إعلام إيرانية، عن الظهور الأخير للرئيس بشار الأسد أثناء استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الأحد الماضي الموافق 1 ديسمبر الجاري، في العاصمة السورية دمشق.
وخلال الساعات الأخيرة قبل هروب بشار الأسد، نجحت فصائل المعارضة السورية، في السيطرة على عدة مدن استراتيجية، أبرزها إدلب، حلب، حماة، حمص، ودمشق، بالإضافة إلى سقوط العديد من السجون أبرزها سجن صيدنايا، سجن حمص المركزي، سجن الشرطة العسكرية.
ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإن الحكومة الإيرانية بدأت بسحب قواتها وقياداتها الميدانية من سوريا منذ مساء يوم الجمعة الماضية، حيث كشفت المذاكرات الداخلية الصادرة عن الحرس الثوري الإيراني قبول طهران بالأمر الواقع وتوقفها عن المقاومة.
وتزامنًا مع أنباء تقدم فصائل المعارضة السورية، أصدرت رئاسة الجمهورية السورية بيانًا نفت خلاله ما تردد في بعض وسائل الإعلام الأجنبية حول مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد العاصمة دمشق أو إجراء زيارات خاطفة لدولة أو أخرى.
ولكن سرعان ما كشف مسؤولين أمنيين سوريين، عن فرار أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري المولودة في بريطانيا، مع أطفالها الثلاثة.
وبعد ساعات، كشفت بيانات موقع "فلايت رادار"، أن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية يرجح أن الأسد استقلها، أقلعت من مطار دمشق تزامنا مع سيطرة الفصائل المسلحة على العاصمة السورية، فيما كشفت معلومات للموقع في وقت لاحق، تؤكد أن الطائرة أقلعت من اللاذقية وهبطت في موسكو.
وبحسب الموقع المتخصص في الملاحة الجوية، فإن طائرة الأسد أقلعت بداية باتجاه منطقة الساحل السوري، بينما استدارت فجأة وطارت في الاتجاه المعاكس لبضع دقائق قبل أن تختفي عن الخريطة.
وقبيل ذلك، أكد موقع أكسيوس الأمريكي، نقلًا عن مصادر إسرائيلية وأمريكية، أن الرئيس بشار الأسد غادر دمشق منتصف الليل نحو إحدى القواعد الروسية في سوريا، وتحديدًا قاعدة حميميم، للسفر إلى موسكو.
روسيا تمنح الأسد حق اللجوء
وبعد ساعات من التكهنات، أعلن الكرملين رسميًا، عن تواجد الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته، في العاصمة الروسية موسكو، مشيرًا إلى أن روسيا منحته وعائلته اللجوء لأسباب إنسانية.
وبدورها، أوضحت وزارة الخارجية الروسية، أن الأسد قرر ترك منصبه الرئاسي وغادر البلاد، وأعطى تعليماته بانتقال السلطة سلميًا، موضحة أن روسيا الاتحادية على اتصال مع جميع مجموعات المعارضة السورية.