يبصم الدولي الجزائري، هشام بوداوي على موسم جيّد لحد الآن مع نادي نيس الفرنسي، في تأكيد للإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها، ويرى الكثير من المحللين والمتابعين بأنّها تؤهله للعب مع نادٍ أقوى وفي دوري أكبر خلال الفترة المقبلة، وهو الذي ينشط في أفضل أحواله وفي عمر اكتسب معه خبرة أوروبية كبيرة.
ونجح بوداوي (25 عامًا) خلال المباريات الأخيرة لنادي نيس على نيل إجماع المتابعين بكونه أحد أفضل لاعبي فريقه، من خلال الأدوار القيادية التي يقوم بها في وسط الميدان، ما أهله حتى لنيل ثقة مدرب منتخب الجزائر، فلاديمير بيتكوفيتش، وهي كلها عوامل ترشحه لمغادرة نيس هذا الصيف كإجراء ضروري ووفق أربعة أسباب يحددها تقرير "winwin".
5 سنوات فترة طويلة مع فريق في الدوري الفرنسي
انضم هشام بوداوي إلى نادي نيس الفرنسي صيف عام 2019 مباشرة بعد تتويجه بلقب كأس الأمم الأفريقية مع منتخب الجزائر في مصر بعمر الـ20 عامًا، قادمًا من نادي بارادو الجزائري الذي تخرج من أكاديميته الشهيرة، ومُنذ ذلك التاريخ بقي بوداوي وفيًا للنادي الفرنسي.
ويرى الكثير من المتابعين بأن بقاء بوداوي (مدد عقده إلى غاية صيف عام 2027)، مع نيس لخمسة مواسم كاملة لحد الآن هو فترة طويلة جدّا، خاصة أن الأمر يتعلق بناد ينشط في الدوري الفرنسي فقط، في وقت أن إمكانات نجم "الخضر" تؤهله لخوض تجربة أفضل وفي دوري أقوى بكثير.
تراجع سمعة "الليغ 1" خلال الفترة الأخيرة
هناك عامل آخر لا يدعم فكرة استمرار اللاعب هشام بوداوي مع نيس وفي الدوري الفرنسي على وجه التحديد، وهو تراجع سمعة "ليغ 1" في الموسمين الأخيرين، وعلى وجه التحديد منذ رحيل نجومها الكبار في صورة ميسي ونيمار وأخيرا مبابي، بالإضافة إلى صعوبة تسويق نفسها من خلال عزوف القنوات العالمية عن نقل مبارياتها.
وكانت "ليغ 1" في وقت سابق مكانا لتألق العديد من النجوم، لكن الكثير منهم بات يهرب منها نحو وجهات جديدة، فبغض النظر عن الدوري الإنجليزي الممتاز و"الليغا" الإسبانية، عادت ألمانيا وإيطاليا إلى الواجهة مؤخرًا وباتت أكثر استقطابًا للنجوم.
هل يذهب هشام بوداوي للبريميرليغ أم ألمانيا؟
يرى الكثير من المتابعين بأن مستويات هشام بوداوي وطريقة لعبه تؤهله للعب في دوريات أكبر وأكثر تنافسية، وفي مقدمتها الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الألماني "البوندسليغا"، المعروفين باللعب المفتوح والاستعراضي، الذي يتوافق مع مهارات نجم منتخب الجزائر، الذي يجيد القيام بالأدوار الدفاعية والهجومية في نفس الوقت بخط وسط الملعب.
ونشط بوداوي في فترة سابقة ضمن دائرة اهتمام بعض الأندية الإنجليزية، ومنها نادي برايتون، لكن المفاوضات لم تتقدم في تلك الفترة بسبب معاناة اللاعب الجزائري من الإصابة، وتشبث نادي نيس بخدماته.
تألق اللاعبين الجزائريين خارج الدوري الفرنسي
يُشجع تألق اللاعبين الجزائريين خارج الدوري الفرنسي، هشام بوداوي، على خوض هذه التجربة، خاصة أن أغلب نجوم منتخب الجزائر برزوا أكثر خارج الأندية الفرنسية، على غرار رياض محرز ورامي بن سبعيني وسعيد بن رحمة وعيسى ماندي وآدم وناس وغيرهم.
ودائمًا ما يشعر اللاعبون الجزائريون بالتحرر من ضغوط وسائل الإعلام الفرنسية بمجرد الرحيل عن "ليغ 1"، كما أنّهم يتحصلون على فرص كبرى خارجها، بدليل ما حدث مع رياض محرز، الذي رفضه نادي أولمبيك مارسيليا في مرحلة ما قبل أن يبصم على مسيرة ذهبية في الدوري الإنجليزي الممتاز.