كان بإمكان الدحيل أن يصنع فارقًا نقطيًا كبيرًا ومريحًا عن أقرب مطارديه مع ختام مرحلة الذهاب، بعدما اكتفى (بطل الشتاء) بجمع 25 نقطة بفارق ثلاث نقاط فقط عن السد والأهلي، اللذين يتقاسمان الوصافة مع أسبقية للسد بفارق الأهداف.
"الطوفان" الذي يسعى لاستعادة لقب الدوري الذي خسره في الموسم الماضي لصالح السد، بدأ الموسم على نحو مثالي وحقق خمسة انتصارات متتالية، وبعروض فنية راقية ووفرة من الأهداف المسجلة، مع إشارة أخرى قوية عقب الفوز على السد المنافس المباشر ضمنيًا بخماسية.
عمومًا مجموعة انتصارات الدحيل في مجمل القسم الأول من عمر الدوري وصلت إلى ثمانية، مقابل تعادل مع الغرافة يمكن أن يكون مقبولًا في ظل قوة المنافس، بيد أن الخسارتين اللتين مُني بهما الفريق، كانتا مفاجئتين بشكل كبير جدًا أمام كل من الشحانية والخور بذات النتيجة (1-2).
قواسم مشتركة في الخسارتين
ثمة قواسم مشتركة بين الخسارتين اللتين مُني بها الدحيل، على اعتبار أن فريقي الشحانية والخور هما الصاعدان حديثًا إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، كما أن كليهما حقق فوزه الأول في البطولة، وكلاهما كان في ذيل الترتيب قبل الفوز على الدحيل.
وفي كلتا المباراتين كان "الطوفان" مرشحًا فوق العادة لتحقيق فوز عريض، حيث كانت الخسارة أمام الشحانية عقب خمس انتصارات وعقب الفوز على السد (5-1) في حين كانت الخسارة أمام الخور عقب الفوز على العربي بخماسية نظيفة، وكأن الثقة المفرطة بالفوز كانت السبب في السقوط المفاجئ في كلتا الحالتين.
حسابيًا كان بإمكان المتصدر -لو حقق الانتصار في المباراتين- أن يصل إلى النقطة 31 والتي تضعه بفارق تسع نقاط عن أقرب مطارديه، ما كان يمكن أن يُقال حينها أنّ الفريق وضع قدمًا على منصة التتويج.
الدحيل يبصم على أرقام مقنعة رغم العثرتين!
الأرقام الإحصائية للدحيل بعد انتهاء مرحلة الذهاب في مسابقة دوري نجوم أريدُ، تبدو مقنعة رغم الخسارتين غير المتوقعتين اللتين مُني بهما، فقط سجل الفريق في 11 مباراة ما مجموعه 33 هدفًا بمعدل عالٍ جدًا للمباراة الواحدة يصل إلى ثلاثة أهداف، في حين استقبل الفريق تسعة أهداف بنسبة 0.8 هدف في المباراة الواحدة.
معدل نسبة استحواذ الدحيل في المباراة الواحدة يصل إلى 57.3% وهو الأعلى تقريبًا في الدوري، ومعدل التمريرات يصل إلى 482 تمريرة، في حين أنّ معدل صنع الفرص المحققة عال جدًا ويصل إلى 4.2 ومعدل الفرص المهدرة يصل إلى 2.3 وهي نسبة عالية في الإهدار ، فيما يبلغ معدل التسديدات في المباراة الواحدة 17.1 تسديدة.
ويعد الإسباني لويس ألبيرتو أعلى اللاعبين تقييمًا في الفريق بمعدل 7.92 درجات في المباراة الواحدة، يليه الفرنسي بنجامين بوريغو 7.79 درجات، ثم إدميلسون جونيور نجم المنتخب القطري الذي كان معدل تقييه 7.65، ويليه المهاجم الكيني مايكل أولونغا بـ 7.58، وختامًا بالمعز علي 7.51.