تشهد إثيوبيا حاليًا أزمة صحية كبرى بسبب تفشي الملاريا الذي وصفته العديد من الجهات بـ”الوباء” فقد كشف موقع أخبار الأمهرة المختص بالشأن الإثيوبي وخاصة بأمور ولاية أمهرة عن تسجيل أكثر من 6 ملايين إصابة حتى الآن ووفاة 1038 شخصًا جراء الملاريا وأكد الموقع أن الملاريا تتفشى بسرعة كبيرة لاسيما في ولاية أمهرة حيث سُجلت أكثر من 50 ألف حالة خلال أسبوع واحد فقط ووصل إجمالي الإصابات إلى 600 ألف خلال 90 يومًا مع هذا الوضع أصدر معهد أمهرة للصحة العامة تحذيرات شديدة من سرعة انتشار الملاريا في المنطقة مطالبًا باتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انتشار هذا المرض.
إثيوبيا على صفيح ساخن بأزمة كبيرة تفشي الملاريا
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أن أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بالملاريا تشمل الصراعات المسلحة المتزايدة وتغير المناخ ومقاومة البعوض المتزايدة للأدوية والمبيدات الحشرية وهي عوامل ساهمت في انتشار المرض بشكل لم يسبق له مثيل في البلاد.
وأوضح الدكتور فيتسوم تاديسي المشرف على برنامج الملاريا في معهد أرماور هانسن للأبحاث في أديس أبابا أن إثيوبيا تواجه تحديات كبيرة مع تزايد مقاومة البعوض للمبيدات الحشرية والأدوية المستخدمة لمكافحة الملاريا مضيفًا أن الطفيليات المسببة للمرض تطورت وأصبحت أقل استجابة للعلاجات التي كانت فعالة في الماضي.
وأشار تاديسي إلى أن الصراعات الداخلية بين القوات الحكومية وحركة تحرير أورومو أدت إلى نزوح أكثر من 1.5 مليون شخص على مدار السنوات الخمس الماضية خاصة في مناطق مثل غرب ويليجا التي سجلت أعلى معدلات الإصابة في عام 2024 وهو ما جعل وصول المساعدات الإنسانية مستحيلاً في بعض الأحيان.
وأضاف أن هذا النزوح ساهم في تفاقم الأزمة الصحية حيث يجد النازحون صعوبة في الحصول على الرعاية الصحية ويصبحون أكثر عرضة للدغات البعوض في الملاجئ المؤقتة التي يقطنون بها مما يساعد على نقل المرض إلى مناطق جديدة بما في ذلك المناطق الحدودية مع السودان.