الذهب , تتوالى التوقعات حول مستقبل الأسعار ، حيث توقع بنك أوف أمريكا أن يشهد المعدن الأصفر قفزة كبيرة ليصل إلى 3000 دولار للأونصة بحلول عام 2025.
هذه التوقعات تأتي في ظل مؤشرات على توازن أفضل في سوق المعادن الأساسية ، بعد سنوات من التذبذب بسبب العوامل الاقتصادية والجيوبوليتكية .
في هذا السياق، يشير الخبراء إلى أن الطلب على السلع الأساسية ، بما في ذلك المعدن النفيس سوف يشهد زيادة ملحوظة في السنوات القادمة .
الذهب يتفاعل مع الديناميكيات الاقتصادية
سجلت العقود الآجلة للمعدن الأصفر حاليًا مستوى 2661 دولارًا للأونصة ، بزيادة ملحوظة بنسبة 0.5% خلال الفترة الأخيرة .
ورغم قوة الدولار الأمريكي ، الذي يمثل تحديًا للعديد من السلع، إلا أنه حافظ على استقراره بالقرب من مستوى 2650 دولارًا .
يعتقد المحللون أن المعدن الأصفر سوف يستفيد من أي إشارات قد يصدرها الاحتياطي الفيدرالي بشأن تخفيف السياسة النقدية ، مما قد يعزز من مكاسبه في المستقبل القريب .
في هذا السياق ، أشارت البيانات إلى أن حقق مكاسب في 9 من أصل 11 جلسة تداول، مع زيادة سنوية وصلت إلى 28%.
الضغط الجيوسياسي والسياسات النقدية على أسعار الذهب
تتعدد العوامل التي تدعم توقعات بنك أوف أمريكا بارتفاع الأسعار ، وعلى رأسها التوترات الجيوسياسية التي تتسبب في زيادة الطلب عليه كملاذ آمن .
كما أن السياسة النقدية في الولايات المتحدة، والتي شهدت تخفيضات في أسعار الفائدة، تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز جاذبية الذهب كاستثمار. في الوقت نفسه، توقعت فرانسيسكو بلانش، رئيس قسم أبحاث السلع في البنك، أن يشهد عام 2025 توازنًا أفضل في سوق المعادن مقارنةً بالعرض المفرط في أسواق النفط والمنتجات الزراعية. ومع تزايد هذه الضغوط الاقتصادية، يُتوقع أن يرتفع سعر الذهب بشكل كبير .
العوامل التي تدفع الأسعار نحو الارتفاع
من بين العوامل الأخرى التي تدفع المعدن الأصفر نحو الارتفاع هي توقعات تراجع الطلب على السلع الأساسية الأخرى ، مثل النفط والحبوب، في الوقت الذي يبقى فيه الطلب على المعادن الثمينة مستقرًا. كما أن البيانات الاقتصادية التي تشير إلى تقوية الاقتصاد الأمريكي، جنبًا إلى جنب مع الفرص الكبيرة لتخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، تعزز من توقعات ارتفاعه إلى مستويات غير مسبوقة. ومع التحليل المستمر للوضع الاقتصادي، يشير الخبراء إلى أنه سوف يظل أحد الاستثمارات الأكثر أمانًا في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.