تيقن روبن أموريم من خطورة المهمة التي تواجهه في مانشستر يونايتد بعد غرق فريقه في هزيمة ثانية على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز يوم السبت، إذ خسر فريقه 3-2 على أرضه أمام نوتنغهام فورست.
وبذلك يكون نوتنغهام قد فاز بمباراتين متتاليتين في الدوري ضد مانشستر يونايتد لأول مرة منذ عام 1992، عندما كان برايان كلوف والسير أليكس فيرغسون على رأس القيادة الفنية لكلا الفريقين.
كما خسر المدرب البرتغالي مباراة على أرض فريق يتولى تدريبه في الدوري للمرة الأولى منذ فبراير 2023، عندما كان مسؤولاً عن نادي سبورتينغ لشبونة عندما خسر 1-2 على يد بورتو، كما خسر مباراتين متتاليتين في الدوري للمرة الثانية فقط في مسيرته التدريبية.
بدا مانشستر يونايتد مع مدربه البرتغالي اليوم وكأنه نفس فريق سلفه إريك تين هاغ، حيث افتقر المدرب للأفكار واعتمد فقط على التألق الفردي، لكن هناك حالة واضحة توضح أنه حتى لا يعرف نقاط قوة الخصوم وضعفهم.
أموريم لا يعرف شيئًا عن منافسي مانشستر يونايتد
بعد أن شعر نوتنغهام فورست بقوة تفوق أرسنال في الركلات الركنية في المباراة الأخيرة عندما سجل هدفين من الركنيات في شباك أونانا، استغرق الأمر أقل من 90 ثانية لإلحاق المزيد من الألم بالكرات الثابتة لليونايتد.
إذ ظهر ضعف واضح لمانشستر من الكرات الثابتة مرة أخرى حيث سجل نيكولا ميلينكوفيتش من فورست هدفًا من ركلة ركنية مبكرة. كان التكتيك واضحًا من خلال إرسال إليوت أندرسون الكرة إلى منطقة الست ياردات وتفوق ميلينكوفيتش بسهولة على مراقبه ليساندرو مارتينيز ليسجل برأسه.
الشيء الغريب للغاية والذي يجب أن يتحمله أموريم نفسه في هذا الهدف، أن طول ميلينكوفيتش 6 أقدام و5 بوصات (196 سم) ومارتينيز 5 أقدام و9 بوصات، فكيف لمدرب أن يجعل لاعبًا قصير القامة يراقب لاعبًا بهذا الطول الفارع؟! تكليف الرقابة يأتي من المدرب نفسه وهو من يتحمل هذا الأمر.
ولزيادة الطين بلة، لم يقفز مارتينيز حتى، وقرر أن أفضل رهان له هو محاولة إبعاد ميلينكوفيتش بدفعه، في حين كان ماتياس دي ليخت، الذي يجيد اللعب في الهواء، قريبًا ولكنه لم يكن في وضع يسمح له بالتداخل مع ميلينكوفيتش لأنه يلتزم برقابة منطقة، في خطأ مزدوج من المدرب البرتغالي الشاب.
بعد ما حدث أمام أرسنال كان على أموريم أن يعتني بالكرات الثابتة أكثر من ذلك ويراعي الأطوال الخاصة بالخصوم لمراقبتهم بلاعبين مناسبين، خاصةً أن مانشستر يونايتد يعاني بالفعل في الكرات الثابتة من قبل مباراة أرسنال.
وللدلالة على معاناة اليونايتد في الكرات الثابتة فهدف ميلينكوفيتش هو الهدف السابع الذي يستقبله مانشستر يونايتد من ركلات ركنية في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وهو الأكثر من أي فريق آخر، إلى جانب وولفرهامبتون واندررز.
كما استقبل مانشستر يونايتد نسبة كبرى من الأهداف من الكرات الثابتة بشكل عام (50 في المئة) أكثر من أي فريق آخر، وهذا لأن أموريم لا يدرس الخصوم في هذه التفاصيل.