أكدت صفاء مكني الكاتب الصحفية السورية أن الوضع في العاصمة دمشق هادئ حتى الآن على الرغم من الأنباء التي تشير إلى تقدم الجماعات المسلحة نحو المدينة.
وقالت مكني في مداخلة مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "دمشق داخل المدينة شيء والحديث عن تخوم المدينة شيء آخر منذ إعلان قوات الجيش السوري الانسحاب من درعا والسويداء والقنيطرة، وقال الجيش السوري إنه بأوامر وخطة عسكرية عمل على إعادة انتشار القوات على تخوم مدينة دمشق".
وأضاف: "في بعض المناطق التي باتت خارج سيطرة الجيش السوري حدثت بعض الأمور ونتيجة حالة الضغط الكبيرة جرى عمليات نزوح للمدنيين من مناطق إلى أخرى".
وتابع: "جرت حالة من الفوضى في بعض المناطق والاحياء وأنا موجودة في دمشق ولا توجد مظاهر غير مألوفة والجيش السوري أكد أنه ضرب طوق أمني ورئاسة الجمهورية أكدت أن الرئيس الأسد في مكتبه ويؤدي عمله".
وواصلت: "كل البيانات التي صدرت كانت عن وزارة الدفاع السورية ربما لأن ما يجري على الأرض هو ما سوف تظهر نتائجه في السياسة وبالحديث عن دمشق وتقدم الفصائل المسلحة إلى تخوم المدينة وننتظر الساعات القادمة ماذا ستحمله لسوريا".
وذكر: "الشعب السوري تعب وأيضا الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها البلاد منذ سنوات وتبدو هذه الفترة مفصلية وحاسمة والمهم ألا يتجدد حمام الدم والآمال تتعلق هنا ان تفتح صفحة جديدة وتكتب بشكل مختلف عن السنوات الماضية".
وأوضح: "هناك تأييد للرئيس الأسد في دمشق ولكن لم ألاحظ أي مظاهر في الفترة الأخيرة وتجولت منذ قليل وكانت هناك شرطة المرور موجودة والسيارات في المناطق الشعبية ولم أشهد أي مظاهر غير مألوفة في العاصمة دمشق وهذا الهدوء يطرح العديد من إشارات الاستفهام عسى أن يكون خيرا".
واختتمت: "هناك حالة من الاستفهام حول ما يجري على الأرض والتقدم السريع للفصائل المسلحة ولكن البيانات التي كان تصدر عن القيادة العسكرية أكدت أن الجيش السوري كان ينسحب لإعادة التموضع للابتعاد عن حرب المدن وهذه السياسية اتبعها الجيش السوري خلال الأسبوع الماضي وحتى الآن".