قبل الحسم بين ترامب وهاريس 5 قضايا كبرى تستعد الولايات المتحدة لانتخابات رئاسية مشتعلة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، حيث يبدو أن كلاهما يقدم رؤى متناقضة تماماً في قضايا جوهرية مثل الاقتصاد والهجرة والسياسة الخارجية، في واحدة من أكثر الحملات الانتخابية إثارة في تاريخ البلاد.
قبل الحسم بين ترامب وهاريس 5 قضايا كبرى
مع اقتراب يوم التصويت نستعرض أهم القضايا التي ركز عليها المرشحان في حملاتهما، والتي تعكس انقساماً حاداً بين رؤى الحزبين الجمهوري والديمقراطي لمستقبل البلاد.
الاقتصاد
تصدر الاقتصاد قائمة القضايا الانتخابية، حيث تعد القدرة الشرائية والأعباء الضريبية مصدر قلق كبير للأمريكيين، بعد ثلاث سنوات من ارتفاع التضخم. ويسعى ترامب لاستعادة السيطرة على الاقتصاد من خلال فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات، مما يتيح له تمويل تخفيض ضريبي كبير، كما وعد بجعل الولايات المتحدة مركزاً عالمياً للبيتكوين والعملات المشفرة. من جانبها، تركز هاريس على بناء “اقتصاد ممكن” تستهدف فيه الطبقات المتوسطة من خلال تقديم ائتمان ضريبي عند الولادة، وزيادة دعم تملك العقارات، ودعم إنشاء الشركات، مع استمرارها في خط بايدن بشأن فرض الضرائب على الأثرياء، لكن بنهج أكثر اعتدالاً.
الهجرة
الهجرة تمثل نقطة جدل حادة بين المرشحين؛ فترامب يعتبر تأمين الحدود “الموضوع الأول” في حملته الانتخابية، وقد وعد بتنفيذ أكبر حملة ترحيل للمهاجرين غير النظاميين في تاريخ البلاد، ويستخدم مصطلحات مثل “غزو” و”جحافل” لتعزيز سياسته الصارمة. أما هاريس، فتعهدت بسياسة صارمة أيضاً، معتبرةً أن دخول البلاد بشكل غير قانوني يجب أن يكون له “عواقب”، لكنها تدعم نهج بايدن في تحسين الأمن الحدودي عبر استثمارات جديدة في البنية التحتية الحدودية.
الإجهاض
قضية الإجهاض تثير مشاعر قوية، خصوصاً بعد أن ألغت المحكمة العليا في 2022 الحماية الفدرالية للإجهاض، وهو القرار الذي أسهم ترامب في تعزيزه عبر تعيينات قضاة محافظين. جعلت هاريس من هذه القضية محوراً في حملتها، متهمةً ترامب بأنه مسؤول عن الوضع الحالي الذي وصفته بالمفجع، بينما يعبر ترامب عن فخره بإعادة القضية إلى الولايات، لكنه يؤكد أنه لن يضع قيوداً إضافية على النساء، على الرغم من غموض بعض تصريحاته التي أثارت قلقاً بشأن احتمالية تقليص إدارته المستقبلية لحقوق الإجهاض.