أقدمت شركة قبرصية على رفع دعوى قضائية ضد أسطورة الملاكمة الحية مايك تايسون في محكمة بالعاصمة البريطانية لندن، بسبب انتهاكه المزعوم لصفقة ترويج مباراته الأخيرة أمام اليوتيوبر الشهير جيك بول.
ويواجه تايسون خطر خسارة مبلغ 1.5 مليون يورو، كتعويض لشركة ميديير القبرصية، والتي تلاحقه قانونيًّا في لندن، بتهمة الانتهاك لصفقة ترويج شركة مراهنات في مواجهته الأخيرة أمام جيك بول.
واتفق الطرفان على صفقة في يناير/ كانوا الثاني، لكن الشركة القبرصية تصر على إخلال تايسون ببنود الاتفاق، حيث قام الملاكم الأسطوري بفسخ العقد في مارس/ آذار، وتحديدًا في ذات اليوم الذي تم فيه الإعلان عن مواجهته مع جيك بول، وهو ما فسرته الشركة بمحاولة الهروب من مايك تايسون للحصول على عروض أكثر قوة.
مايك تايسون يواجه ملاحقات قانونية في لندن
تؤكد شركة "ميديير" أن تصرفاتها الأخيرة كانت وفقًا لما ينص عليه الاتفاق مع تايسون، حيث نفى المحامي الخاص بها أن تكون الشركة قد قامت بخرق العقد الموقع بين الطرفين، وأن إلغاء العقد من مايك تايسون تسبب في خسائر لميديير بلغت نحو 1.46 مليون يورو.
وقال محامي الشركة في وثائق تم الكشف عنها أمس الجمعة: "السبب الحقيقي للإنهاء المتعجل وغير القانوني للتعاقد من السيد تايسون وتيرانيك هو أن السيد تايسون وافق على صفقة، برعاية نتفليكس، لمواجهة جيك بول".
ولم يقدم تايسون حتى اللحظة دفاعًا عن نفسه في الدعوى القضائية بعد، ولم يتسن الحصول على تعليق من الملاكم الأسطوري. لكن التوقعات تشير إلى إمكانية التوصل إلى حلول ودية بين الطرفين، بعيدًا عن أجواء المحاكم البريطانية.
وكان تايسون عاد إلى الحلبات لمواجهة جيك بول، بعد سنوات طويلة من الغياب، في مباراة تابعها الملايين حول العالم، وحاز فيها تايسون على أرباح قدرت بنحو 20 مليون دولار، رغم خسارته في المواجهة.
وتغلب جيك بول البالغ من العمر (27 عامًا)، وهو مؤثر شهير تحول إلى ملاكم محترف، على تايسون (58 عامًا) بناءً على قرار بالإجماع في تكساس الشهر الماضي، في مباراة بثتها مباشرة نيتفليكس لكنها لم ترق إلى مستوى ما أحاط بها من ضجيج.