خبير أثري عن العطور في مصر القديمة: سر الخلطة وعلاقتها بالطقوس والتحنيط | خاص

دور العطور في الطقوس والتحنيط

كشف الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري ومفتش الآثار بوزارة السياحة والآثار، والمتخصص في علم المصريات، تفاصيل مدهشة حول صناعة العطور واستخداماتها في مصر القديمة. 

وأوضح أن العطور كانت جزءاً أساسياً من حياة المصريين القدماء، خاصةً لدى الملوك والكهنة وكبار رجال الدولة.

مكونات العطور في مصر القديمة

أشار د. أحمد عامر في تصريحات خاصة لموقع"بلدنا اليوم",  إلى أن المصريين القدماء كانوا يستخدمون مكونات طبيعية في صناعة العطور. فقد استخدمت طبقة الملوك والأمراء والكهنة عطوراً مصنوعة من زيت الزيتون وزيت اللوز وزيت الهجليج، بينما اعتمد عامة الشعب على زيت الخروع كقاعدة أساسية. 

وأما العطور المستخلصة من قطرات الورد، فقد تم إنتاجها عن طريق وضع أوراق الزهور على ورق البردي ورشها بالماء، كما كان لها دور بارز في الطقوس الدينية داخل المعابد.

دور العطور في الطقوس والتحنيط

كانت العطور عنصراً مهماً في عملية التحنيط التي استغرقت من 40 إلى 70 يوماً. كما استُخدمت خلال الطقوس الدينية، ما يعكس أهميتها الرمزية والعملية في الحياة المصرية القديمة.

أهمية تنظيم معرض العطور في مصر القديمة

أكد الخبير الأثري على أهمية تنظيم معرض مخصص للعطور في مصر القديمة، مشيراً إلى أنه يُسلط الضوء على تقنيات صناعة العطور واستخداماتها المختلفة في الطقوس اليومية والدينية.

وأضاف أن دمج تقنيات الواقع الافتراضي في هذه المعارض يمكن أن يُمكّن الزائرين من تجربة حية وفريدة لفهم دور العطور في الحياة اليومية والتحنيط والاستخدامات السياسية.

عنصر جذب سياحي جديد

اختتم د. أحمد عامر حديثه بالإشارة إلى أن هذه المعارض تُعد أداة تسويقية فعالة لجذب الزوار المحليين والدوليين لاكتشاف أسرار الحضارة المصرية القديمة وكنوزها، مما يعزز من مكانة السياحة الثقافية لمصر عالميًا.