أكد محمد فؤاد الخبير الاقتصادي أن ارتفاع الدولار مؤخرا مقابل الجنيه ليس له علاقة بحركة الاقتصاد المصري حاليا.
وقال فؤاد في مداخلة مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "إم بي سي مصر": "صعود الدولار في الفترة الأخيرة ليس له علاقة بحركة الاقتصاد المصري بشكل عام ونحن نقسم الموضوع لأكثر من ناحية، ولدينا أمور داخلية خاصة بارتباط سعر الصرف بزيادة الأسعار والحاجز النفسي الذي يرى أن وصول الدولار إلى 50 جنيها إشكالية ولا يمكن عبورها، وفي ظل الحديث عن سعر صرف مرن نواجه أزمة مختلفة وهي أن الدولار يرتفع أمام جميع العملات".
وأضاف: "الدولار أمام سلة العملات ارتفع 5.5% آخر شهرين اليورو تراجع بنسبة 5.5% واليوان الصيني نفس الأمر وما يحدث مؤخرا ليس له علاقة بشكل مباشر بالاقتصاد المصري، ولكن الاقتصاد أصبح منفتحا أكثر على الحركة العالمية بسبب سعر الصرف المرن".
وتابع: "أي ارتفاع في سعر الصرف يجب أن يؤثر على ارتفاع الأسعار والمشكلة هي الحاجز النفسي لأننا معتادين على عملة ثابته، والفترة 6 أشهر الماضية حين بدأ سعر الصرف بالتحرك بهذا الشكل بدأنا نشعر بالقلق".
وواصل: "الدولار أعلى 1% من أعلى نقطة وصل إليها في 8 مارس وأعلى 7% من أقل نسبة والواقع أننا منفتحون بشكل كبير على العالم، وما نراه هو واقع الأمر الجنيه انخفض 3.5% ولو شاهدنا سعر الجنيه أمام اليورو سنجد أنه ارتفع وهو ما يعني أن الجنيه لا يعاني من مشكلة خاصة ولكنه متماثل مع أسعار العملات الأخرى".
وذكر: "حتى هذه اللحظة لا يوجد ضغط على الجنيه لأن الاختبار الحقيقي هو التعاملات التجارية، والأزمة حين يصل التاجر أو الصانع للبنك من أجل تدبير الدولار لا يجد ولكن هذا لم يحدث وما نتعرض إليه حاليا هو نمو الدولار، أما كل العملات والجنيه حقق أداء جيدا أمام اليورو خلال الشهرين الماضيين".