استيقظ أهالي منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة على حادثًا مأساويًا أودى بحياة طفل يبلغ من العمر 12 عامًا، يدعى مصطفى، على يد اثنين من أصدقائه، حيث قيداه في محاولة لتصوير فيديو، لكنه فارق الحياة بعد سقوطه وإصابته.
تفاصيل الواقعة
وقعت الحادثة عندما طلب الطفل مصطفى من أصدقائه تقييده كجزء من تصوير فيديو لنشره على تطبيق تيك توك. بعد أن قيداه، تُرك مصطفى لمدة ثلاث ساعات، وأثناء محاولته فك القيود، سقط وأصيب في رأسه إصابة قاتلة.
اللحظات الأخيرة
أفادت والدة الضحية بأنها حاولت الاتصال بابنها قبل الحادث بثلاث ساعات للاطمئنان عليه، لكنها لم تتلق ردًا، مما أثار قلقها. وعند محاولتها الاتصال مجددًا، سمعت بالصدفة أحد الأطفال يقول لرفيقه: "الحق ده مات".
بدأت الأسرة البحث عن مصطفى، وبعد اتصالات مكثفة بأصدقائه، علموا بنقله إلى المستشفى، حيث أكد الأطباء وفاته نتيجة إصابة في الرأس.
تصريحات الأسرة
صرّح والد الضحية بأن الطفلين المتهمين أوضحا خلال التحقيقات أنهما كانا ينفذان طلب مصطفى لتصوير الفيديو، حيث قال لهم: "كتفوني مش موتوني". ولم يكن يدرك الأطفال أن لعبتهم ستنتهي بكارثة إنسانية.
دعوات لمراقبة الأطفال
أثار الحادث جدلًا واسعًا حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي مثل تيك توك على الأطفال، ودعا كثيرون إلى أهمية مراقبة تصرفاتهم والحد من تقليد الممارسات الخطرة التي قد تؤدي إلى مآسٍ مماثلة.
الحادثة تسلط الضوء على الحاجة لتوعية الأطفال بمخاطر تقليد السلوكيات التي يرونها على الإنترنت، وتعزيز دور الأسرة في الإشراف على نشاطاتهم الرقمية.