أعلنت جامعة الدول العربية، في خطوة مفاجئة، تأجيل اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية كان من المقرر عقده يوم الأحد المقبل لمناقشة التطورات في كل من غزة وسوريا.
وجاء في بيان الجامعة، الصادر مساء الخميس، أن الاجتماع قد تأجل إلى موعد لاحق دون الكشف عن تفاصيل إضافية. وكانت الجامعة قد أخطرت الصحفيين مسبقًا بجدول الاجتماعين الطارئين قبل الإعلان عن تأجيلهما.
وكان السفير مهند العكلوك، مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية، قد صرّح يوم الاثنين الماضي بأن الاجتماع الطارئ جاء بناءً على طلب دولة فلسطين، وحظي بتأييد معظم الدول العربية. وأوضح أن الهدف من الاجتماع هو متابعة قرار القمة العربية الإسلامية المشتركة التي عُقدت في الرياض نوفمبر الماضي، والعمل على بلورة موقف عربي موحد وضاغط لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وأشار العكلوك إلى استمرار الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة على مدار 14 شهرًا، بما في ذلك المجازر بحق المدنيين، والتهديدات بتقليص عدد سكان القطاع إلى النصف، وعمليات التهجير القسري والتجويع التي تفاقمت بشكل خاص في شمال القطاع، ما أدى إلى أوضاع إنسانية كارثية.
وفيما يتعلق بسوريا، أفاد التلفزيون السوري بأن اجتماعًا وزاريًا طارئًا كان مقرراً بناءً على طلب من دمشق، لمناقشة الأحداث المتسارعة في شمال سوريا، لكن القرار الأخير بتأجيل الاجتماع شمل هذا الملف أيضًا.
لم تعلن الجامعة العربية عن الموعد الجديد للاجتماعين، ما يترك تساؤلات حول أسباب التأجيل وتوقيته في ظل الأوضاع الملحة في المنطقة.