حذّرت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس، رومانيا من "تداعيات خطرة" إذا انحرفت عن تحالفاتها الغربية، وذلك قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها الأحد المقبل، والانتخابات ستجمع بين مرشّح من اليمين المتطرف ورئيسة بلدية ذات توجهات وسطية.
رسالة تحذيرية أمريكية
في بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، شددت واشنطن على أن التقدّم الذي حققته رومانيا بشقّ الأنفس في تعزيز مكانتها ضمن التحالف الأطلسي "لا يمكن أن يُقوَّض من قبل جهات أجنبية". يُشير التحذير إلى اتهامات وجهتها بوخارست لموسكو بالتدخل في انتخاباتها الرئاسية.
السياق السياسي في رومانيا
الانتخابات التشريعية التي أُجريت يوم الأحد الماضي أظهرت تقدّم الاشتراكيين الديمقراطيين، إلا أن اليمين المتطرف حقق نتائج لافتة، وفق استطلاعات الرأي عند خروج الناخبين من مراكز الاقتراع. التصعيد في الخطاب السياسي وزيادة التأثير الروسي المزعوم أثارا قلقًا غربيًا، خصوصًا مع اقتراب موعد الحسم في الانتخابات الرئاسية.
الاتهامات الموجهة لموسكو
اتهمت السلطات الرومانية موسكو بمحاولة التأثير على مسار الانتخابات، في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة وشركاؤها الأوروبيون على ضمان استمرار انخراط رومانيا في التحالفات الغربية.
تأتي هذه التطورات في سياق حساس، حيث تلعب رومانيا دورًا جيوسياسيًا مهمًا في شرق أوروبا، كونها دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتعد منطقة محورية في ظل النزاع الروسي-الأوكراني.