خالد الجندي: الموسيقى والغناء مباحان وفقًا للاستخدام

الشيخ خالد الجندي

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الخطاب الديني الصادق يجب أن يصدر عن عقل مستقيم ومثقف وواعٍ، بينما يصدر الخطاب المتطرف عن عقول تحمل أمراضًا نفسية واضطرابات نتيجة خلل في التربية. 

وأضاف خلال برنامجه "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة dmc، أن ذهنية التحريم العشوائي تظهر في عقول غير سوية، مشيرًا إلى أن وصف الموسيقى والغناء بالحرام دون أساس شرعي يعكس فكرًا تحريميًا غير مدرك.

حكم الآلات الموسيقية

وفيما يخص حكم الآلات الموسيقية، أوضح الجندي، أن الأحاديث المتعلقة بها إما صحيحة لكنها غير صريحة، أو صريحة لكنها غير صحيحة، واستشهد بحديث المرأة التي قالت للنبي إنها نذرت أن تضرب بالدف، معتبرًا أن استخدام الدف كان شائعًا في زمن النبي.

كما أشار إلى مزامير داوود التي أثنى عليها النبي، متسائلًا: "هل يمكن أن تُنسب وسيلة محرمة لنبي؟" وأكد أن الآلات الموسيقية المستحدثة تُحكم بناءً على استخدامها، مثلها مثل التلفاز أو السيارة.

حكم الغناء والغزل

وعن حكم الغناء، أوضح الشيخ أن الأغاني مجرد كلمات منظومة، وحكمها يعتمد على محتواها. فإذا كانت الكلمات محترمة فهي مباحة، أما إذا تضمنت إيحاءات أو معانٍ غير لائقة فهي محرمة، وذكر أن الأغاني تتنوع بين وطنية ودينية وأغاني أطفال وعاطفية، مشيرًا إلى أن الأخيرة تنقسم إلى غزل وتشبيب؛ حيث الغزل مباح ما دام خاليًا من وصف الجسد أو العلاقات المحرمة، بينما التشبيب محرم بالإجماع.

وختم الجندي حديثه بالتأكيد على أن الغزل كان جزءًا من تراث العرب الشعري، وكان يسمعه النبي ﷺ والصحابة، مما يعكس تسامح الإسلام مع الفن الراقي الذي يلتزم بالقيم الأخلاقية.